في الوقت الذي تعاني فيه مدينة أبها من مشكلات الازدحام المروري، وبطء سير تنفيذ المشاريع المتعلقة بالجسور وإفرازاتها المتمثلة في كثرة التحويلات، وعرقلة حركة السير؛ تفاجأ سالكو طريق الملك فهد الرابط بين مدينتي أبها وخميس مشيط وتحديدا الوصلة التي تقع بين جسر الحزام الشرقي إلى نهاية جسر مدخل النميص، بإعادة تخطيط الطرق بخطوط أرضية، وعلامات عاكسة، بصورة عشوائية أسهمت في تضييق المسارات المفترضة وتسببت في إرباك السائقين، ووقوع بعض حوادث الاحتكاك، فضلا عن أنها تعكس سوء التخطيط للمشاريع والطرق وسلامتها من الناحية المرورية.

ويشير المواطن محمد الغنمي "من سكان أبها" أن المشكلة تبدأ من جسر الحزام الشرقي، فقد تم وضع فتحة صغيرة قبل الجسر لتكون مدخلا للقادمين من شمال أبها والراغبين في سلك طريق الملك فهد المؤدي إلى محافظة خميس مشيط، إلا أن الفتحة تشكل خطرا بسبب ضيق الموقع، وغياب حلول إبداعية لذلك الموضوع، ومن ثم أعيد تخطيط الطريق بألوان صفراء وبيضاء وعيون القطط العاكسة لتتناسب مع المدخل الجديد، إلا أن المسارات الجديدة للتخطيط كانت ضيقة للغاية وأربكت الحركة المرورية، وأدت إلى وقوع بعض الحوادث، لاسيما عند تجاور شاحنتين، مناشدا المسؤولين في أمانة المنطقة والطرق وإدارة المرور، بسرعة التدخل لإعادة تخطيط الطريق بشكل سليم ومتوافق مع المواصفات النظامية التي تكفل السلامة لمرتاديه.

واستغرب المواطن عبدالله القشيري من استهتار بعض الجهات والشركة المعنية بأرواح وممتلكات العابرين، بدليل أنه عندما تم وضع الخطوط الجديدة رغم سوئها، وتضييقها للطريق، تم الإبقاء على الخطوط القديمة، دون طمسها أو إزالتها، مما تسبب في تشتيت انتباه السائقين، لافتا إلى أنه شاهد أكثر من مرة وقوع حوادث مرورية بسبب ضيق المسارات.

وأضاف: أن الفتحة المحدثة بجسر الحزام لم يتم فتحها بعد، وحين يتم فتحها سيكون دخول المركبات بشكل عرضي، على طريق الملك فهد، وقد يتسبب ذلك في وقوع المزيد من الحوادث.

اما المواطن رياض القحطاني فأشار إلى أن منطقة الخطوط العشوائية، منطقة حيوية وتشهد كثافة مرورية، على اعتبار أن الطريق هو الشريان الرابط بين مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، فضلا عن وجود عدة تفرعات تشمل فتحة الحزام الشرقي للقادمين من جنوب أبها، وكذلك مدخل حي النميص، ومع ذلك لم تراع الجهات المعنية ذلك، وسارعت بتخطيط الطريق بصورة عشوائية، مؤكدا أن تلك الخطوة تعكس ضعف التخطيط وغياب الرؤية المستقبلية، فضلا عن أنها لا تجسد ما يجب أن تكون عليه المشاريع المختلفة من تنفيذ صحيح، يعنى بتحقيق السلامة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

ولفت القحطاني إلى أن من التعارف عليه أن الخطوط الصفراء يتم وضعها على جوانب الطريق، والبيضاء في الوسط، إلا أنه تم قلب تلك المعادلة في طريق الملك فهد وتحديدا في جسر النميص.

من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل في تصريح إلى "الوطن" أن الخطوط الجديدة، وضعت لإحداث مسار جديد يتوافق مع حركات المركبات العابرة من الحزام وتحديدا من الجهة الشمالية والقاصدة طريق الملك فهد باتجاه الشرق، ولم يتم استكمال المشروع بعد، الذي يهدف في أصله إلى إلغاء الإشارة التي تقع في أسفل الجسر، وسيحقق ذلك مرونة في الحركة المروية على طريق الحزام الشرقي، وكل ذلك من خلال فرق عمل مشتركة بين الأمانة وإدارة المرور.