قال الشيخ عبد الرحمن البراك إن استخدام عبارة "إلا رسول الله" و"إلا أنت يا رسول الله" لا يجوز.

ونشر موقع "الإسلام سؤال وجواب" الإلكتروني، والذي يشرف عليه الشيخ محمد صالح المنجد، فتوى للشيخ عبد الرحمن البراك أوضح خلالها عدم جواز هذه العبارة بالقول: "تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه".

وتابعت الفتوى: "وعلى أي تقدير للمستثنى منه يكون معنى العبارة غير مستقيم، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذا المعنى باطل، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى، ولا إلى القرآن، أو الإسلام، أو أحد من الأنبياء والمرسلين، أو الملائكة، أو الصحابة رضي الله عنهم، أو أمهات المؤمنين، أو إخواننا المؤمنين، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة".

وكانت فتوى الشيخ البراك جوابا على سائل سأل عن حكم استعمال عبارة "إلا رسول الله"، فأجاب: "لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية "الله، الله"!. لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو: "كل شيء إلا الرسول، لا تقربوا حماه ومقامه وحرمته، هذا مُــراد من كتبها، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة (إلا رسول الله)، صار المعنى: (سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله!) هل هذا صحيح؟ وهل يستقيم الكلام؟. سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله. فهي غلط".