انتقد الإعلامي بتال القوس موافقة رئيس الاتحاد السعودي المؤقت الدكتور أحمد عيد على تأجيل مباراة الديربي بين ناديي الأهلي والاتحاد بدعوى الحرص على تحقيقهما نتائج إيجابية في مشاركتهما الآسيوية.

وشبّه القوس رئيس الاتحاد السعودي بمن ينفذ عملية انتحارية مجنونة لا يمكن أمامها لأحد إلا أن يحصي عدد الضحايا، حيث جاءت الموافقة على التأجيل رغماً عن لجنة المسابقات وعن نادي الاتحاد، ورغم أنف القانون، وبمسوغات أثارت الغالبية ولم تقنعهم وشرخت جدار الثقة فيما هو مماثل آتٍ.

وأشار إلى أخطاء عدة وقع بها عيد، كان أولها كسر النظام، ثم تجاوز إحدى لجانه وتجاهلها وثالثها فتح باب لن يسد بسهولة في عهده ورابعها الصياغة الركيكة لبيان التوضيح الذي لم يستند إلى أي مسوغ قانوني.

وتعجب القوس من وضع عيد نفسه في الواجهة منفردا، بعدم التصويت على القرار واختصاصه فريقي الاتحاد والأهلي في بيانه بالحث على التمثيل الوطني متناسيا أندية الاتفاق والهلال والفتح التي تلعب في الفترة نفسها خارجيا، إذ لم يشر إلى رغبتهم في التأجيل ولا رفضهم له.

وقال في مقاله بجريدة "الاقتصادية": "بعد التأجيل ... أبرز الخاسرين هو الدكتور الفاضل الخلوق أحمد عيد، خسر ثقة وأصوات أغلبية الأندية التي كانت تسعى لاستمراره في رئاسة اتحاد القدم منتخباً من الجمعية العمومية، كما خسر سيادة القانون فيما تبقى من رئاسته المجلس المؤقت للاتحاد، خسر الدكتور حياديته ومنح الفرصة لمن يريد لتلوين قراراته السابقة واللاحقة بالميول، وهز ثقة الرياضيين في لجان اتحاد القدم وأحدث شرخا لن يتم علاجه بسهولة ولا في وقت قصير".