اكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاحد ان الجيش الاميركي ليست لديه اية خطط لتعزيز قواته في الشرق الاوسط رغم الاحتجاجات العنيفة التي استهدفت البعثات الدبلوماسية الاميركية في عدد من الدول العربية.
وصرح بانيتا للصحافيين قبل وصوله الى طوكيو في جولة اسيوية انه مع انتشار قوة كبيرة في المنطقة اضافة الى فرق مكافحة الارهاب التابعة لقوات المارينز التي ارسلت الى اليمن وليبيا، فان الجيش لديه القدرة على الرد بالشكل المناسب لحماية الدبلوماسيين الاميركيين.
وقال بانيتا "لدينا وجود كبير في المنطقة".
واضاف "ومع ذلك فقد عززنا ذلك الوجود بفرق اسطول مكافحة الارهاب وغيرهم حتى يستطيعون الرد بسرعة اكبر في حال طلب ذلك منهم".
الا ان بانيتا قال انه في الوقت الحاضر لا توجد ضرورة لارسال مزيد من القوات الى المنطقة اضافة الى ما طلبته وزارة الخارجية لحماية البعثات الدبلوماسية.
وقال "لا اعتقد اننا سنحتاج حاليا الى ان نفعل شيئا بمفردنا.. ونهجنا الان هو ان لا نفعل اي شيء الا بطلب من وزارة الخارجية".
وتم ارسال فريقين لمكافحة الارهاب تابعين لقوات المارينز يتالف كل منهما من 50 عنصرا احدهما الى ليبيا والاخر الى اليمن بعد الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي بهدف حماية السفارتين الاميركيتين في البلدين.
وقال "اعتقد انهم يقومون بجهد كبير للرد على هذه الازمة والتعامل مع القضايا المتعلقة بها".
ويعد الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الاسوأ الذي تتعرض له بعثة دبلوماسية اميركية منذ السبعينات.
وردا على سؤال حول ما اذا كان مسلحو القاعدة يتحملون مسؤولية هجوم بنغازي، قال بانيتا "ذلك لم يتاكد بعد. وهذا جزء من ما سيحدده التحقيق".
الا انه قال ان فروع القاعدة في شمال افريقيا لا تزال تشكل تهديدا خطيرا، وان على الولايات المتحدة ان تواصل الضغط على المتطرفين.
وقال بانيتا الذي عمل مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) قبل ان يتولى وزارة الدفاع "علينا ان نواصل مطاردة القاعدة اينما كانت، وكذلك مطاردة اية فروع لها متورطة في الارهاب".
ومع انتشار الاحتجاجات بسبب الفيلم الاميركي المسيء للاسلام من تونس وحتى اندونيسيا، تخلت واشنطن عن خططها بارسال وحدة من المارينز لحماية سفارتها في السودان بعد رفض الخرطوم طلبا اميركيا بالسماح لها بذلك، بحسب ما افادت وكالة الانباء السودانية الرسمية.
واطلق حراس على سطح السفارة طلقات تحذيرية الجمعة عند اختراق محتجين مجمع السفارة ملوحين بالاعلام الاسلامية بعد ان اجتاحوا في وقت سابق السفارتين البريطانية والالمانية في العاصمة السودانية.
واعرب بانيتا عن تفاؤله الحذر من انحسار موجة العنف.
وقال "تواصلت بعض التظاهرات اليوم. ويبدو ان هناك انخفاضا في مستوى العنف الذي اعتقدنا انه يمكن ان يحدث".
الا انه اضاف "علينا ان نبقى على حذر".
وتعتبر جولة بانيتا الاسيوية التي تشمل كل من طوكيو وبكين واوكلاند، احدث محاولة لتحويل السياسة الاميركية باتجاه اسيا والمحيط الهادئ، الا ان هجوم بنغازي اوضح ان الولايات المتحدة لا تزال تواجه ازمات في الشرق الاوسط.