طالب الكاتب السعودي عابد خزندار الدولة بإعادة النظر في سياستها بحجب الكثير من المواقع الإلكترونية، معتبرا أن أي حجب في عصرنا الحالي أصبح عقيماً وغير فعال ولا يَمنع أحداً من مشاهدة ما يريد.

وقال خزندار: "تقوم الحكومة عندنا بحجب بعض المواقع على الإنترنت، مع أن كثيراً من المواقع لا يستدعي الحجب، ولا أدري كم تتكلف الدولة في هذا الحجب وإن كنت قرأت أنه مكلف مالاً وجهداً على مدار الساعة"، مناشداً إياها بالقول: "وفروا نقودكم وجهدكم ولا تجعلونا أضحوكة للعالم".

وأوضح أنه "لا يفهم في كثير من الأحيان سبب حجب بعض المواقع، على الرغم من أنها تبعد عن الإساءة الأخلاقية والتعدي على المفهوم الوطني"، مبينا أن هذا الأسلوب يتطلب إعادة تأمل من أجل صياغة طريقة تتعاطى مع جيل يحتاج كثيرا إلى ترك المساحات المدروسة وفق الأطر الدينية مفتوحة أمامه ليتأمل ويفكر ويقرر.

ولفت إلى أن الشباب في هذا العصر لا يفيد معه بشيء حجب المواقع، فهو قادر على اختراق المواقع الإلكترونية بحرفية عالية، كما أن هناك شركات تقدم روابط لاختراق الحجب مقابل مبلغ زهيد، وهي معروفة للكل، ومن لم يعرفها الآن فسيعرفها بعد حين.