وجه ممثل الادعاء العام أمس تهمة القدح في فتاوى علماء هذه البلاد وزعزعة الثقة فيهم إلى المتهم رقم (20) في خلية إرهابية تضم (29)متهماً كما اتهمه الادعاء العام بقناعته التامة بأن الوجود الأمريكي داخل المملكة لا ينطبق على شروط المستأمنين والمعاهدين إضافة إلى تأثره بفتاوى منظري الفكر المنحرف في ذلك.
وكشفت لائحة الادعاء التي تلاها المدعي العام خلال جلسة محاكمة هذا المتهم حيازة المتهم شريطا يحوي كلمة لزعيم تنظيم القاعدة (أسامة بن لادن) ويتضمن الحث على القتال والاستعداد لقتال الكفار،كما جاء من بين التهم قناعته بأن المطلوبين أمنياً على قائمة ال(19) مجاهدون ولا يجوز الإبلاغ عنهم،إضافة إلى شروعه مع أفراد الخلية الإرهابية في القيام بعمليات إرهابية داخل المملكة وتستره عليهم ومقابلته لزعيم الخلية للانضمام لخليته الآثمة والقيام بعمل إرهابي ضد المستأمنين والمعاهدين ووصف ذلك بالجهاد في سبيل الله حسب زعمه،إلى جانب عدد من التهم الأخرى.
وطالب المدعي العام في هذه القضية في نهاية الجلسة بالقتل تعزيراً بحق هذا المتهم،الذي ينتظر أن يرد على مانسب إليه من تهم في جلسة مقبلة.
وكان عدد من المتهمين في عدد من الخلايا التي يتهم الادعاء العام عناصرها بالإرهاب قد مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بحضور وسائل الإعلام حيث مثل المتهم رقم عشرون في خلية ال(29) والمتهم رقم واحد وستون في خلية ال(67)،كما حضر المتهمون السابع والخامس والستون والخامس والثمانون في خلية ال(86).
وفي جلسة أخرى وجه القاضي الذي ينظر قضية المتهمين في خلية ال(67) الإرهابية بإطلاق سراح المتهم (61)بكفالة حتى يتم البت في قضيته.
وأبلغ القاضي المتهم الذي حضر الجلسة بأن المحكمة رأت إطلاق سراحه بكفالة وستقوم بإشعار الجهات المختصة بذلك.
وكان هذا المتهم قد نفى عدداً من التهم التي وجهها المدعي العام إليه خلال الجلسة ومنها تهم التكفير والارتباط بالقاعدة زاعماً أنه صادق عليها مجبراً وطالب المتهم الادعاء بإحضارالبينة على هذه التهم .
وكان ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام قد وجه لهذا المتهم عدداً من التهم من بينها تواصله مع أحد أعضاء التنظيم الإرهابي والالتقاء به بعد خروجه من السجن والتستر عليه مع علمه أنه أحد قادة التنظيم الإرهابي وعدم الابلاغ عنه،وعدم الاعتبار بفتاوى العلماء من خلال تستره على أشخاص علم أنهم يقومون بتسهيل تنسيق خروج الشباب إلى مواطن الفتنة وتعدد الرايات العمية للقتال،ومخالفته الفتوى الصادرة من العلماء المعتبرين بزعمه أن القتال في العراق فرض عين.
وفي جلسة ثالثة وجه الادعاء العام لثلاثة من عناصر خلية ال(86)الإرهابية عددا من التهم حيث تضمنت التهم الموجهة للمتهم الخامس والثمانين سفره إلى سوريا للدخول إلى العراق بهدف المشاركة في القتال هناك وعدم اعتباره بفتاوى العلماء المعتبرين إضافة إلى تستره على خروج شقيقه للعراق لنفس الهدف.
وجاء من بين التهم الموجهة لهذا المتهم كذلك ارتباطه وتواصله هاتفياً مع أبرز قادة تنظيم القاعدة داخل المملكة،في حين وجه المدعي العام للمتهم السابع في هذه الخلية عدة تهم من ضمنها استئجار شقق وسيارات لأعضاء التنظيم الإرهابي وتأمين متطلباتهم وإيواء عدد منهم وتمويل الإرهاب،إضافة إلى استعداده للقتال بجانب التنظيم من خلال تلقيه تدريبات على استخدام الأسلحة أثناء إقامته معهم،إلى جانب اتهامه بالمشاركة في حيازة أسلحة وقنابل ومتفجرات وتزويد أعضاء الخلية بأسلحة رشاشة وذخيرة.
ووجه المدعي العام للمتهم الخامس والستين عدة تهم كذلك من بينها تنسيقه الاتصالات بين اعضاء التنظيم ومقابلته وتعاونه مع عدد منهم وتستره على عدد منهم إضافة إلى حيازته صورا ومقاطع للعمليات الارهابية التي وقعت في المملكة ووصايا منفذيها ومنها مقطع لزعيم تنظيم القاعدة ومواد تؤيد الفكر المنحرف.
وفي نهاية الجلسة سلم ناظر القضية المتهمين نسخا من لوائح الدعوى ودون طلباتهم في الرد وتوكيل محامين للدفاع عنهم كما سمح لهم القاضي بالجلوس مع مندوب هيئة حقوق الإنسان بعدالجلسة وفق طلبهم.