نقلت وكالة الانباء الالمانية عن مدير مجلة شارلي إبدو - الذي يعرف بالاسم المستعار "تشارب" - تهكمه من الحكومة الفرنسية وانتقاده اللاذع لها على خلفية موقفها "الملتبس" - وفقا له - من نشر المجلة رسوماً مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقالت الوكالة إن تشارب طالب حكومته بألا تخاف من "حفنة من المهرجين المثيرين للسخرية" الرافضين للرسوم من المسلمين.

وأشارت إلى ان تصريح مدير شارلي إبدو يضع الحكومة الفرنسية في مأزق، فهي من ناحية يجب أن ينظر إليها على أنها داعمة لحرية التعبير، ومن ناحية أخرى فإنه لا يمكن أن ينظر إليها على أنها تتغاضي عن عمل يؤدي في نهاية المطاف إلى خدمة مخططات المتطرفين العازمين على زعزعة استقرار الحكومات الاسلامية المعتدلة وإحراجها امام شعوبها.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرو قد أزاح المسؤولية عن كاهله وألقى بالكرة في ملعب القضاء، قائلا: "نحن في بلد يضمن حرية التعبير وحرية الرسوم الكاريكاتورية أيضا، وإذا كان الناس يشعرون حقا بأنهم أضيروا في قناعاتهم ويشعرون بأنه تم تجاوز القانون فبإمكانهم اللجوء للقضاء".