ناشدت أم السجين السعودي مازن مساوي - الذي تم إعدامه قبل أيام في العراق - السلطات السعودية والعراقية أن تسارعا في تسليمها جثمان ابنها، مضيفة: "أريد أن أراه وأقتنع أنه قد مات، فأنا لحد الساعة لم أقتنع بموته".
وقالت الأم المكلومة خلال مداخلة لها ببرنامج "حراك" الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم على قناة "فور شباب2": "أحمد ربي أن أنجى ابني مازن واختاره عنده، فقد كان يُعذب عذاباً شديداً، والموت أهون مما كان فيه"، موضحةً أن ابنها أخبرها قبل أن يتم إعدامه بأنهم جعلوه يوقع على ورق أبيض، ليضعوا عليه الاتهامات التي يريدونها.
ونوهت إلى أنها سعت إلى جمع تبرعات مادية من أهلها، لكي توكل لابنها محامياً في العراق، وبالفعل كان لها ما أرادت ووكلت محامية، إلا أن المحامية تعرضت لمضايقات وواجهت صعوبات من القضاء العراقي.
وفي الصدد نفسه، عرض مقدم البرنامج اتصالات أجراها مع معتقلين سعوديين بالسجون العراقية، تم بثّها خلال الحلقة نفسها، أكد خلالها أحد المعتقلين ويدعى أبو محمد أنه مسجون بالعراق وقد حكم عليه القاضي بالإعدام، قائلاً: "معاناتنا يعجز اللسان أن يصفها، فنحن نتعرض لأشد أنواع التعذيب، وقد أُخذت منّا الاعترافات بالقوة تحت الإكراه والتعذيب، بل قام المحققون بإكراهنا على الإمضاء على ورق فارغ، ليضعوا فيه الجرائم التي تديننا ولم نرتكبها"، مشيرا إلى أنه ينتظر الموت في كل لحظة وتنفيذ حكم الإعدام فيه.