توقع عدد من ممثلي حملات الحج بالداخل أن تؤدي الأحداث الجارية حالياً في سورية إلى ارتفاع تكلفة الحج هذا العام لحجاج الداخل، بسبب صعوبة إيجار وجلب حافلات من سورية ولبنان وزيادة تكلفة إيجار الحافلات القادمة من تركيا عبر العراق والأردن بنسبة 25% عن الأعوام السابقة.
فيما انتقدت هذه الحملات تأخر وزارتي الحج والشؤون والبلدية والقروية عن تسليمها مواقع عملها مما يربك جهودها في إعداد التجهيزات واستخراج التأشيرات للحافلات والسائقين وغيرها.
وأوضح مدير شركة الفرقان للحج إبراهيم المزيني لـ"الوطن أن جلب الحافلات من سورية ولبنان توقف تماماًُ بسبب الأوضاع الحالية، فيما بات من الصعب جلب حافلات من تركيا لارتفاع تكلفة إيجارها بسبب مرورها بالعراق ثم الأردن قبل أن تصل إلى السعودية.
مشيراً إلى أن بعض الشركات اتجهت إلى مصر لاستقدام الحافلات لسد العجز في ظل عدم قدرة الشركات المحلية على تغطية النقص وعدم رغبة الحملات التعاقد معها.
وأضاف أن الحافلات السورية واللبنانية كان لها دور كبير في تلبية حاجات السوق أثناء مواسم الحج، مبيناً أن مرور الحافلات التركية عبر العراق ومرورا بالأردن رفع أسعار إيجارها لهذا العام بنسبة 25% عن الأعوام الماضية، وهذا مؤشر لزيادة أسعار الحج لهذا العام لحجاج الداخل، فضلاً أن تأخر وزارتي الحج والشؤون البلدية والقروية في تسليم المواقع للحملات يسبب إرباكاً لخطط الشركات في جلب الأيدي العاملة المشغلة في ظل ضيق الوقت.
وعن عدم توجه حملات الحج إلى الاستفادة من حافلات "الشركات المحلية"، قال المزيني إن الشركات المحلية لا يمكنها تغطية العجز، كما أنها لا تلتزم بما تتعهد به مع الحملات، مما جعل أصحابها لا يثقون بخدماتها.
من جهته، أوضح مدير عام شركة الرويس للحج ورئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بشقراء محمد الرويس لـ"الوطن" أن الأزمة السورية أثرت بمعدل الثلث في الاستقدام ومرور الحافلات، وأن شركته تعتزم التوجه إلى مصر هذا العام لسد العجز في حافلات النقل، وحمل الرويس وزارة الحج مسؤولية عدم تسليمها المواقع للحملات، رغم أنه لم يتبق سوى شهر واحد، مبيناً أن تسليم المواقع يرتبط بالتجهيزات والتأشيرات للحافلات والسائقين واستخراج تصاريح الحجاج وتجهيز الوجبات التي تقدم للحاج والعدد المسموح لكل حملة حتى تتمكن الحملة من الاستعداد التام ونصب وتجهيز الخيام، وتابع "مما لا شك فيه أن الأسعار سترتفع هذا العام، وهنالك عاملان لارتفاعهما، الأزمة السورية ووزارة الحج التي تأخرت جدا في تسليمها للمواقع".