دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مجلس الأمن الدولي إلى استئناف جهوده بهدف معالجة الأزمة السورية.

وقالت كلينتون إن مجلس الأمن الدولي "مصاب بالشلل" تجاه الأزمة السورية.
وطالبت كلينتون مجلس الأمن بإنهاء العنف في سوريا، وحضت أعضاء المجلس على "محاولة إيجاد طريق بديل مرة أخرى".

ويذكر أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تؤيد اتخاذ إجراءات أشد ضد الرئيس بشار الأسد لكن روسيا والصين تدعمان الحكومة السورية.
تفجيران

ومن جهة أخرى، تعرض مقر قيادة هيئة أركان الجيش السوري بساحة الأمويين بوسط العاصمة السورية دمشق لهجوم بتفجيرين أسفرا عن سقوط قتلى من حراسه وإصابة آخرين.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن "أربعة حراس قتلوا وأصيب 14 من المدنيين ورجال الأمن في تفجيرين استهدفا مجمعا عسكريا بدمشق يوم الأربعاء"

وأضاف المصدر أن "التفجيرين الارهابيين اسفرا عن استشهاد اربعة من عناصر حراسة مبنى هيئة الاركان العامة متأثرين باصابتهم" كما اصيب 14 شخصا آخرين "من المدنيين والعسكريين".

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد ذكرت في وقت سابق عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "إن العصابات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالخارج نفذت عملا إرهابيا جديدا صباح اليوم عبر تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في محيط مبنى الأركان العامة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المبنى واشتعال النار في بعض جوانبه وإصابة عدد من عناصر الحراسة".

وأضاف المصدر أن "الهجوم تزامن مع إقدام بعض العناصر الإرهابية على إطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى والشوارع القريبة لإثارة الذعر في صفوف المدنيين فسارعت القوى المختصة إلى التصدي لهم وملاحقة فلولهم في محيط المنطقة".
مسؤولية

وأعلن " الجيش السوري الحر" المعارض مسؤوليته عن الانفجارين، وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري للجيش السوري الحر في بيان إن "الجيش السوري الحر استهدف مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وإن عشرات قتلوا في التفجيرين".
ولكن التلفزيون السوري الرسمي نقل عن مصدر عسكري قوله إن "ايا من ضباط الجيش الكبار لم يصب بأذى جراء التفجيرين اللذين استهدفا مقر الهيئة العامة للاركان صباحا في دمشق".

وأضاف المسؤول العسكري أن "جميع القادة العسكريين وضباط القياة العامة بخير ولم يصب أي منهم بأذى وهم يتابعون تنفيذ مهامهم اليومية المعتادة".

وكان وزير الاعلام السوري قد صرح في وقت سابق بأن الانفجارين تسببا في أضرار مادية فقط.

وأضاف أن قوات الأمن في المنطقة تطارد "ارهابيين مسلحين" في المنطقة.

وكان مصور بي بي سي فيل جودوين موجودا في فندق قريب عندما حصل التفجيران.

وقال جودين ""هز التفجير الأول كل البناية التي كنت فيها وتسببب في انبعاث أعمدة الدخان صوب السماء".

وقال مراسل بي بي سي في دمشق رافد جبوري إن الهدف والتوقيت كانا في غاية الأهمية.

أما مراسل بي بي سي في بيروت، جيم موير، فقال إن رغم أن الهجوم مثل ضربة كبيرة، فإنه المتمردين لا يبدون أنهم تسببوا في سقوط خسائر عسكرية من الطراز الرفيع أو أنهم استولوا على أراض وحافظوا عليها.
اشتباكات
وأفادت تقارير باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة في محيط مقر قيادة الأركان حيث وقع التفجيران.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "اشتباكات عنيفة داخل ساحات هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة الذي استهدف بانفجارين صباح اليوم" مشيرا إلى وقوع خسائر في صفوف الجانبين.
مقتل صحفية

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن تلفزيون "برس تي في" الايراني الناطق بالانجليزية مقتل مراسله وإصابة مديرا لمكتب قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية في إطلاق نار في دمشق.

وقال تلفزيون "برس تي في" في خبر عاجل على موقعه الالكتروني إن "مراسل برس تي في مايا ناصر قتل برصاص قناص في العاصمة السورية دمشق".

وأضاف أن "مدير مكتب تلفزيون العالم في دمشق حسين مرتضى أصيب بجروح".

وأكدت قناة "العالم" أنباء مقتل مراسل برس تي في وإصابة مدير مكتبها وأحد المصورين برصاص مسلحين أثناء تغطيتهما للتفجيرين في ساحة الأمويين بدمشق".