تتجه لجنة النقل في غرفة مكة المكرمة، بالتعاون مع شركات وحملات حجاج الداخل إلى إنشاء شركة وطنية للنقل، برأسمال يقدر بمائتي مليون ريال، ومن المقرر أن تبدأ الشركة الجديدة عملها مع موسم حج العام المقبل.
في الوقت نفسه، تخطط مؤسسات الطوافة لإنشاء شركات لنقل حجاجها، بعد إصدار السجلات التجارية لها.
ويأتي تأسيس شركة وطنية للنقل في أعقاب إنفاق شركات وحملات حجاج الداخل ما يقرب من مائة مليون ريال، بسبب ارتفاع أسعار استئجار حافلات نقل الحجاج بنسبة 30 % عن العام الماضي، ويتم استئجار الحافلات من تركيا ومصر، بعد تعذر الاعتماد على الحافلات السورية، بسبب الأحداث السياسية هناك.
وأكد لـ»الشرق» رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة سعد جميل ارتفاع إيجار الباصات من سبعة آلاف دولار للباص الواحد، إلى عشرة آلاف دولار هذا العام، بسبب الأحداث الدائرة في سوريا، التي غيرت مسار الباصات من تركيا للسعودية عبر الأراضي العراقية، موضحاً أن لجنة النقل في الغرفة درست إنشاء شركة وطنية، توفر حافلات لنقل الحجاج، بدلاً من الاعتماد على باصات الخارج، وهو ما سيساهم في خفض الكلفة على حجاج الداخل.
وأضاف «نظرا لمغالاة الطرف التركي في أسعاره، اتجهنا لمصر، واستأجرنا منها 500 باص لفك الاحتكار، وسيتم نقلها عبر البحر، في حين سيصل من تركيا ألفا باص عبر الأراضي العراقية، بعدما تعذر مرورها عبر الأراضي السورية».
وأبان جميل أن حملات حجاج الداخل أنفقت 25 مليون دولار على نقل الحجاج (93 مليون ريال)، بينما كان من المقدر أن تنفق على النقل مبلغاً لا يتجاوز 17 مليون دولار (نحو 64 مليون ريال). وشدد جميل على حرص لجنة النقل على تخفيض أسعار حملات حجاج الداخل، شريطة التزام وزارة الحج بتسليم المخيمات من وقت مبكر، وخفض أسعار الباصات.
إلى ذلك، كشف نائب رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية للتخطيط والتطوير والاستثمار المهندس عباس قطان عن توجه مؤسسات الطوافة لإنشاء شركات لنقل حجاجها في حال حصولها على تراخيص تجارية بعد صدور الأمر السامي من تحويل المؤسسات الأهلية إلى مؤسسات تجارية، مما يسمح لها بافتتاح شركات لنقل الحجاج، وتأمين باصات، وفق متطلبات الحجاج، مشيرا إلى أن من حق مؤسسات الطوافة إنشاء هذه الشركات وفق ما يريده الحجاج، مشددا على أن هذه تدخل في دائرة الخدمات الإضافية للحجاج التي تشكل مصدر دخل إضافي للمساهمين في مؤسسات الطوافة.