وصفت الخارجية الروسية الأنباء التي بثتها قناة "العربية" عن تورط عسكريين روس في إسقاط الطائرة التركية فوق مياه البحر الأبيض المتوسط بنيران المضادات السورية بأنه "هراء".
وجاء في بيان أدلى به الناطق الرسمي باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد تعود العالم على الأكاذيب الوقحة والسافرة التي تتناقلها، للأسف، بعض وسائل الإعلام العربية فيما يخص الأحداث السورية".
وأضاف: "بطبيعة الحال، لا نحاول تغيير سياسة وسائل الإعلام هذه، لكننا نود أن ننصح مطلقي الأكاذيب الموجهة ضد روسيا وزبائنهم بأن يتذكروا ولو الاعتبارات المهنية، إن لم تكن المبادئ الأخلاقية".
وواصل الدبلوماسي الروسي: "هذا الهراء لا يستحق حتى التعليق عليه. لكننا للأسف مضطرون لذلك. وأشارت "العربية" في خبرها ليس إلى روسيا فحسب، بل وإلى إيران و"حزب الله"، وحزب العمال الكردستاني والرئيس السوري بشار الأسد، وجنرال سوري يدعى بسام. وهذا الخيال البعيد كل البعد عن السذاجة يعتمد على ما سمي بقاعدة المعلومات التي حصلت عليها "العربية"، بما فيه من موقع وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية. إن مفتعلي هذا الخبر المزيف لم يعتنوا حتى بإخفاء العلامة المعروفة عن "الخطة السورية".
يذكر أن قناة "العربية" ادعت، نقلا عما وصفته بـ"الوثائق السرية"، بأن الخبراء الروس من القاعدة العسكرية في طرطوس ساعدوا قوات الدفاع الجوي السورية في يونيو/حزيران عام 2012 في إسقاط المقاتلة السورية. كما ذكرت قناة "العربية" أن الطيارين لم يقتلا أثناء سقوط الطائرة، كما أعلنت السلطات السورية، لكنهما أسرا وقتلا فيما بعد، وأن السلطات السورية نقلت جثتيهما إلى منطقة سقوط الطائرة.