وجه ميت رومني مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري انتقادات لاذعة من جديد إلى السياسة الخارجية التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط. ودعا رومني في مقال نشرته اليوم الاثنين 1 أكتوبر/ تشرين الأول، صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى إتباع استراتيجية جديد تجاه دول الشرق الأوسط.
وكتب رومني في مقاله: "إن الشرق الأوسط يشهد أحداثا مخيفة: ففي سورية قتل عشرات الآلاف من الأبرياء، ورئيس مصر جاء من جماعة "الإخوان المسلمين"، وهو ما وضع علامة استفهام كبيرة على اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقتل سفيرنا في ليبيا في هجوم إرهابي بينما تعرضت سفارات الولايات المتحدة في المنطقة إلى اعتداءات. وتواصل السلطات الإيرانية سعيها إلى إنتاج سلاح نووي، متوعدة في ذات الوقت بتدمير إسرائيل. ويبدو لي أن الولايات المتحدة تنصاع إلى الأحداث في المنطقة بدلا من صياغتها وصنعها".
ويرى رومني أنه ينبغي أن يصبح دعم الدول الحليفة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها إسرائيل وإتباع نهج أشد قسوة مع إيران أساسا للسياسة الجديدة للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال رومني: "عندما نصرح بأننا نعتقد أنه من غير المقبول ظهور سلاح نووي لدى إيران، فإنه يتوجب على سلطات هذه الدولة أن تأخذ ذلك في الحسبان". كما وصف سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل بـ "الغامضة" واعدا بأن يبني مع هذه الدول اتصالات وثيقة.
وأكد رومني أن الولايات المتحدة تبقى بحاجة إلى اقتصاد قوي وقوات مسلحة قوية لتطبيق سياسة أكثر نجاحا في المنطقة، وأشار إلى أن "تصرفات السيد الحالي للبيت الأبيض لا تساعد على ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن تكهنات ظهرت في الآونة الأخيرة حول وجود خلافات شديدة بين حكومتي الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتدعو إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه طهران، يذكر منها دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتكررة إلى وضع خط أحمر لإيران، وتحذيرها من أن تخطي هذا الحد يعني تعرض مواقعها النووية إلى ضربة. وتشير بعض المعلومات في هذا الصدد إلى أن البيت الأبيض يجد نفسه مضطرا إلى ردع حليفه مذكرا إياه بأنه مازال هناك وقت لتسوية المسألة بطرق دبلوماسية.
وكان رومني قد أعرب أكثر من مرة عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية الحالية تنتهج سياسية غير قاسية بدرجة كافية تجاه إيران ولا تنفذ إلتزامات الحليف فيما يتصل بضمان أمن إسرائيل. كما كرر وصفه في المقال لقرار أوباما بعدم لقاء بنيامين نتانياهو في نيويورك على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه قرار خاطئ.