طهران, إيران, 02 تشرين الأول-أكتوبر (يو بي أي) -- أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها النووية، وأشار إلى الاستمرار في المحادثات مع مجموعة (5+1) بشأن برنامج بلاده النووي، مشدّداً على عدم القبول بالحوار المبني على "الغطرسة".

ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء في طهران، "مخطئ من يظن أنه يمكن الجلوس على طاولة الحوار من خلال الضغوط"، مشدداً على أن الحوار المبني على "الغطرسة" أمر غير مقبول.

وأوضح أن طهران "طلبت توفير اليورانيوم المخصب بدرجة 20 %، ولكن لم يمنحونا ذلك فاضطررنا إلى إنتاجه"، مؤكداً أن تخصيب اليورانيوم على مستوى 20% هو من أجل إنتاج الأدوية.

ونفى أن يكون تقدّم بمقترح لإجراء مباحثات مع واشنطن، واعتبر أن إجراء تلك المباحثات يتطلب ظروفاً لم تتوفر بعد، مشدّداً على أن الوضع الحالي بين البلدين لن يستمر، وأميركا مضطرة الى إعادة النظر في موقفها تجاه إيران.

وأضاف أحمدي نجاد "لا نعارض الحوار القائم على الاحترام المتبادل"، مؤكداً أنه ينبغي على المسؤولين الأميركيين احترام حقوق إيران وتغيير سياستهم ومواقفهم قبل إجراء أي حوار.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لم تقع في فخ المخطّط الإسرائيلي في الأمم المتحدة لتصعيد التوتر، وذلك برفضها الحرب.

وقال "كانوا يريدون دفعنا إلى توجيه التهديدات من أجل إعطاء صورة أخرى عن الشعب الإيراني"، مشيراً الى أن "الأميركيين والإسرائيليين بهتوا بما جاء في خطابنا حيث كانوا يتوقعون تهديدهم بشن حرب ضدهم"، وذلك بعد سعيهم لإيجاد مناخ نفسي لإقناع الرأي العام العالمي بأن الحرب ستقع لا محالة.

الى ذلك، رفض أحمدي نجاد إبداء أية وجهة نظر تجاه الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما والمرشح ميت رومني.

وقال إن "حرباً خفية وشاملة تشن على مستوى العالم ضد البلاد"، معتبراً أن إيران "دولة عظمى لا تهتز بالتهديدات الخاوية التي يطلقها كيان الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أن "العالم يعيش على أعتاب تطورات كبيرة"، مشيراً إلى أن حركة الشعب الإيراني تجاه التطورات حركة سريعة، وأنه يلعب دوراً كبيراً لإحلال الأمن في العالم.

ودعا الى البحث عن إدارة مشتركة للعالم للرد على تهديدات إسرائيل، واعتبر أن "المشكلة تتمثل في الإدارة العالمية التي تسمح للكيان الإسرائيلي أن يهدد الآخرين".

وأكد على أن الشعب الإيراني لا يشعر بأدنى قلق، وهو يعلم بمدى قدرة إسرائيل المزيفة التي تطلق التهديدات، معتبراً أن "من يظن أنه يستطيع المغامرة بشن عدوان على إيران هو مخطئ".

وقال أحمدي نجاد إن "القوى المتغطرسة تتصدى للشعب الإيراني منذ أكثر من 60 عاماً.. والشعب الإيراني سيتفوق على الظروف الصعبة التي يمر بها وسيخرج مرفوع الرأس من كل التحديات رغم أن العدو يريد الانتقام منه".

وفي الشأن الاقتصادي، شدد الرئيس الإيراني على أنه لا يوجد نقص في العملة الصعبة بالسوق، وأن "إيران لديها من العملة الصعبة ما يسد الحاجة.. وما تشهده البلاد هو حرب نفسية يشنها الأعداء".

وأشار الى أن تغيرات العملة الصعبة ليست وليدة اليوم، وأن هناك عاملان خارجي وداخلي وراء ارتفاع أسعار العملات الصعبة في السوق، مؤكداً أنه سيتم تفادي تقليل المبيعات النفطية جرّاء الحظر المفروض على البلاد.