انتقد وزير التربية والتعليم السابق محمد بن أحمد الرشيد، مناهج التربية الدينية في مدارس التعليم العام، من حيث الأسلوب والصياغة، داعيا أن تكون الموضوعات التي تتضمنها مناهج التعليم العام ملائمة لعمر الطلاب، وللتكليف الشرعي لهم.

واقترح أن تنحاز المقررات الدراسية إلى الرأي والاجتهاد الذي يقف مع الأدلة وإلى تحويلها إلى منهج يكمل بعضه بعضا تحت عنوان واحد، حتى يتسنى للطالب أن يجد فيها مصدر القاعدة الأخلاقية من القرآن والسنة.

كما رأى الرشيد وجوب أن تكون لغة مادة التربية الدينية لغة تدعو للتفكير والتأمل لا لغة داعية للاستظهار والحفظ، معتبرا أن ما يحفظه الطالب لأداء اختبار فيه ينساه فور انتهائه من أداء اختباره.

ولفت وزير التربية والتعليم السابق إلى أنه أدرك أن المناهج تحتاج إلى تطوير مستمر لتتلاءم مع متطلبات العصر، حتى قبل أن يكون على رأس العمل في الوزارة، وذلك بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وأوضح أنه عند توليه منصب وزير التربية والتعليم تأكد بشكل أكبر من حاجة منهج التربية الدينية في التعليم العام إلى التطوير، مشيرا إلى العديد من الأمثلة منها أنه وأثناء واحدة من جولاته وجد معلما يدرس مادة الفقه لطلاب الصف السادس وما فيه من تفاصيل الزكاة كزكاة الحبوب، زكاة الثمار، والنقدين، والركاز والطالب في هذه السن لا يعي مما ذكر شيئا.

وكشف أنه عرض أمر تطوير مناهج التربية الإسلامية على الشيخ "بن باز" رحمه الله الذي وافق على المقترح بعد إبداء بعض التعديلات الطفيفة، ورشح ثلاثة علماء لتولي مسألة التطوير لكنهم اعتذروا عن المهمة جميعا.