تمكنت وحدة يمنية مشتركة من قوات الأمن والجيش، متخصصة في مكافحة الإرهاب، من اقتحام واحد من أهم مخابئ تنظيم «القاعدة» في حي ريمي بمدينة المنصورة (جنوب البلاد) في ساعة مبكرة من فجر أمس، وقتلت 4 من حراس ورشة لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والأحزمة الانتحارية. وأسفرت الاشتباكات التي استمرت زهاء 45 دقيقة عن جرح 5 جنود، جراح أحدهم خطيرة، في حين لاذ بقية المسلحين بالفرار.

وأفاد مصدر أمني بأنه رغم قيام الوحدة المشتركة بإغلاق «أمني» للمنطقة المحيطة بالموقع المستهدف، تمكن عدد من المسلحين من الفرار. وباشرت دوريات أمنية عملية بحث واسعة في عدن وضواحيها عن الفارين الذين يُعتقد بأن بينهم جريحين وخبيراً أجنبياً في صناعة المتفجرات. وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات من مصادر مختلفة، بينها معتقلون بتهم إرهابية، أدت إلى كشف الورشة التي يعتقد بأنها مكان تصنيع حزام الانتحاري الذي نفذ عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن في عدن في 18 حزيران (يونيو) الماضي. وذكر المصدر أن عدداً من الانتحاريين ومنفذي عمليات إرهابية في محافظتي عدن وأبين تم تجهيزهم في ورشة المنصورة، بمن فيهم منفذ الهجوم على قائد ميليشيا «اللجان الشعبية» المساندة للجيش اليمني في أبين عبد اللطيف السيد الذي تعرض لمحاولة اغتيال في عدن الأسبوع الماضي قرب مبنى مديرية أمن المحافظة.

وعادة ما يبرر «القاعدة» عملياته في اليمن بأنها انتقام من الأميركيين الذين ينفذون عمليات اغتيال بطائرات من دون طيار ومن حكومة صنعاء الموالية للغرب، ما يجعل من التنظيم أكبر تحد للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته «التوافقية» خلال المرحلة الانتقالية للسلطة التي تنتهي في شباط (فبراير) العام 2014، لجهة فرض سيادة الدولة على المناطق التي تشهد نفوذاً متزايداً للمتشددين والخارجين على القانون.

من جهة أخرى (أ ف ب)، قال مسؤول في الشرطة انه تم العثور امس على جثة رجل وزوجته، وهما يمنيان يحملان الجنسية الأميركية، مذبوحين في منزلهما في حي خور مكسر بعدن. وبحسب المسؤول، أن الزوجين طبيبان ويديران عيادة للتجميل في عدن.

وقال مصدر امني آخر إن «ظروف الجريمة لا تزال غامضة جداً»، مرجحاً أن يكون الزوجان قتلا مساء أول من امس الاثنين.