تقرر تأجيل وثائقي تلفزيوني حول قصاصة البردية التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي والتي تشير إلى أن المسيح كان له زوجة وسط الشكوك حول مدى مصداقية هذه القصاصة من البردية.

وكانت قناة "سميثسونيان" الأمريكية قد قررت إرجاء عرض الوثائقي لأجل غير محدد في الوقت الذي تستمر فيه الاختبارات التي تُجرى على الوثيقة القبطية.
وأثار الباحثون تساؤلات بشأن مدى مصداقية القصاصة البردية مستندين في شكوكهم إلى قواعد اللغة وأن الأصل الأثري لهذه البردية غير معروف.

ويؤكد التراث المسيحي منذ زمن طويل على أن المسيح غير متزوج، ولكن كارين كينج الأستاذة بجامعة هارفارد كانت قد نشرت بحثا يقول إن هذه القصاصة هي الوحيدة التي تؤكد أن بعض المسيحيين القدامى كانوا يؤمنون بأن المسيح قد تزوج.

وكانت قناة "سميثسونيان" قد أعلنت أن هذه البردية " أحد أهم الاكتشافات على مر العصور."
تساؤلات

وكان من المقرر أن يعرض الفيلم في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي لكن العلماء بدأوا في إثارة التساؤلات بشأن قصاصة البردية.

وقال توم هايدن مدير عام القناة "إن الوثائقي سيأخد في الاعتبار الاختبارات القادمة للبردية كما فعل بالضبط مع الإعلان الأكاديمي الأولي عن هذا الكشف، وهذا سيساعدنا بالقطع على تقديم قصة أكثر ثراء واكتمالا."

وأضاف مدير عام قناة "سميثسونيان" أن التاريخ الجديد لبث الوثائقي سيعلن عنه خلال الأسابيع القادمة.

ويحتوي النص المكتوب في الوثيقة على جزء من حوار يشير فيه المسيح بكلمة "هذه زوجتي"، وحسب الفريق البحثي لكارين كينج، فإن النص قد أشار إلى أن المسيح قال لأتباعه أنها أكثر من يستحق أن يكون من مريديه.

وتعرف الوثيقة هذه الزوجة بأن اسمها مريم بما يثير التكهنات بأنها تشير إلى أنها مريم المجدلية.