أكد أمير منطقة الجوف، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر، أن الشباب هم أساس المستقبل، ولا يمكن أن يتم البناء والنماء إلا بالاعتماد عليهم وإشراكهم في التخطيط والتنفيذ لجميع البرامج والمناسبات والفعاليات التي تقام في المنطقة، بالإضافة إلى الاستماع إلى ما لديهم من أفكار ورؤى واقتراحات.

وأوضح خلال لقائه في قصره في مدينة سكاكا مساء أمس الأول، أكثر من خمسمائة شاب من أبناء المنطقة وأعضاء مجلس شباب المنطقة، أن كل ما سيطرحونه من أفكار ورؤى ستكون محل اهتمامه الشخصي، وأن كل الإمكانات ستقدم لهم، وكل الصعوبات التي قد تعترض طريقهم خلال تنفيذها سيتم تذليلها.

وأضاف، «أكثر ما يؤرقني هو منظر الشباب وهم يقضون أوقاتهم في الطرقات، فهذا دليل على أنهم لا يجدون لهم متنفساً يحققون من خلاله رغباتهم وقدراتهم، ولولا شعورنا بهذه المشكلة وهذا الهمّ لما جمعناكم في مجلس شباب منطقة الجوف».

وفتح الأمير فهد بن بدر المجال للشباب لتقديم ما لديهم من أفكار واقتراحات قائلاً «أريد أن أسمع منكم بكل بساطة أكثر مما أتحدث إليكم، من القلب إلى القلب، لا تترددوا في طرح أي فكرة كانت، وسنقدم لكم كل الدعم»، مشيراً إلى أن مجلس شباب المنطقة يعد فرصة لتوظيف الشباب الفاعلين والاستفادة من قدراتهم، وذلك من خلال تقديم أفكارهم والتخطيط لها ومن ثم تنفيذها، مؤكداً أنه سيتم عقد جمعية عمومية لمجلس شباب المنطقة ستتولى كل ما يخص شؤونهم، في حين سيقتصر دور إمارة المنطقة والجهات المعنية على تذليل الصعوبات وتقديم الدعم المادي لهم.

واستعرض جملة من الأمثلة المتعلقة بأنشطة الشباب، مبيناً أن أية هواية يريد الشباب مزاولتها من الممكن أن تتم في إطار تنظيمي يضمن سلامتهم وسلامة المواطنين، وسلامة وأمن بلادنا الغالية.

وقال، «عليكم تقديم الاقتراحات والتخطيط وعلينا الدعم والمؤازرة مادياً ومعنوياً، ولن نتأخر عن الموافقة والدعم لأي فكرة تطرحونها، وكل تلك الأفكار والنشاطات التي تقدمونها ستنفذونها أنتم بأنفسكم وسنعتمد عليكم كثيراً».

ووافق الأمير فهد بن بدر على اقتراح أحد الشباب افتتاح نادٍ للصيد والرماية، مؤكداً دعمه الشخصي لكل فكرة تخدم شباب المنطقة وتصلح شؤونهم وتأخذ بيدهم نحو الأمام، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جميع لقاءاته يؤكد على أن المواطن هو أساس التنمية، ويجب أن نشركه في جميع شؤون البلاد وتطويرها.

وأعلن أمير منطقة الجوف دعم مجلس شباب المنطقة بمبلغ مليوني ريال سنوياً لتكون بداية قوية في طريق نجاح المجلس، متطلعاً أن يحقق هذا الدعم الطموحات التي يصبوا إليها شباب المنطقة، وأن ينفع الله بالشباب ويدلّهم على طريق الخير والصواب.

وفي تعليق له على شاب تحدث عن أهمية المدينة الرياضية في خدمة الشباب وحل مشكلاتهم، قال إنها ضرورية لكنها تخدم شريحة معينة، وأن فكرة المجلس هي خدمة جميع الشباب في جميع أحياء المنطقة.
من جهته، قدم مدير جامعة الجوف الدكتور اسماعيل البشري شكره الوافر لأمير المنطقة على هذه المبادرة الرائدة.

وقال إن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله – فتح الرياض وهو في التاسعة عشرة من عمره، أي في سن الشباب الحاضرين الليلة، وبالتالي فإن الوطن يعول على الشباب كثيراً وينتظر منهم تفجير قدراتهم وطاقاتهم، لاسيما وهم يجدون هذا الدعم الشخصي المباشر من أمير المنطقة الذي جعل الشباب في مقدمة اهتماماته وأولوياته، مستعرضاً تأسيس مجلس شباب منطقة الجوف منذ توجيه الأمير فهد بن بدر.

إلى ذلك، أعلن أمين مجلس شباب منطقة الجوف الدكتور بدر المعيقل، أسماء أعضاء اللجنة التحضيرية لمجلس الشباب المكونة من ممثلين عن جامعة الجوف ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني والرئاسة العامة لرعاية الشباب.

كما أعلن عضو النادي الأدبي في المنطقة خالد العيسى، تخصيص النادي الأدبي لجائزة سنوية للشباب في مجال الشعر والقصة والرواية.