مثل الامام المتطرف ابو حمزة بشكل خاطف السبت امام قاض في نيويورك امر بابقائه قيد الاحتجاز، وابلغه بالتهم الموجهة اليه في الولايات المتحدة.
ولم ينطق ابو حمزة الابيض الشعر واللحية باي كلمة امام المحكمة، ومثل امامها وهو منحني الرأس ويرتدي زي السجناء الكحلي اللون وقد انتزع الخطاف من يده المبتورة.
وخاطبه القاضي فرانس ماس داخل محكمة مانهاتن الفدرالية بالقول "يحق لك ان تبقى صامتا"، قبل ان يشرح بان الهدف من هذه الجلسة الخاطفة هو لفت نظره الى "حقوقه وابلاغه بالتهم ال11" الموجهة اليه والتي عددها امامه.
وطلبت المحامية سابرينا شروف التي عينت للدفاع عن المتهم باعادة الخطاف اليه والسماح له بارتداء احذيته الخاصة التي "لا يستطيع من دونها ان يعيش بطريقة حضارية". ثم شرحت للقاضي ان موكلها يعاني من مرض السكر ولا بد من تأمين غذاء خاص له.
وسيواجه ابو حمزة اتهامات بالارهاب تتعلق بعملية الخطف في اليمن عام 1998 واقامة معسكر تدريب ارهابي في الولايات المتحدة و"تسهيل الجهاد في افغانستان".
وقد عرف ابو حمزة بخطبه اللاذعة في مسجد فينسبري بارك شمال لندن. وستوجه اليه التهم رسميا الثلاثاء.
وكانت بريطانيا رحلت ليل الجمعة السبت الامام السابق والمتهمين الاربعة الى الولايات المتحدة بعد ساعات على رفض المحكمة العليا في لندن اخر طعن لهم في قضية ترحيلهم.
وقال القاضي جون توماس ان "الطعن الذي تقدم به المتهمون الخمسة رفض. بالتالي يجوز تسليمهم الى الولايات المتحدة فورا".
واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي السبت مدة الثماني السنوات التي استغرقها اجراء الترحيل "مثيرة للغضب" قائلة "من الضروري القيام بتغييرات".
من جهته اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت ان الحكومة البريطانية ستحاول تسريع عملية ترحيل المتهمين بعد المعركة القضائية التي استمرت ثماني سنوات للتمكن من تسليم ابو حمزة المصري الى الولايات المتحدة.
وقال كاميرون "انا سعيد جدا لمغادرة ابو حمزة البلاد". واضاف "كما يشعر بقية الشعب، لقد سئمت مجيء اشخاص الى هنا وتهديدهم بلادنا واقامتهم على نفقة دافعي الضرائب، وعدم تمكننا من ترحيلهم".
وكانت الولايات المتحدة طالبت اول مرة بتسليم ابو حمزة في 2004 وتمت الموافقة على ذلك في 2008 لكن القضية بقيت اربع سنوات امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.
والاسبوع الماضي افسحت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان المجال امام تسليم الرجال الخمسة عبر رفضها الطعون التي قدمها ابو حمزة وخالد الفواز وبابار احمد وعادل عبد الباري وسيد طلحة احسان.
وطالب وكيل ابو حمزة بتأجيل ترحيل موكله لاخضاعه للتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما اذا كان يعاني من مرض "خطير" ام لا، لكن القضاة رفضوا هذا الطلب.
وقال القضاة انهم "لم يقتنعوا ابدا" بانه غير قادر على مواجهة المحاكمة واضافوا انه "كلما خضع للمحاكمة بشكل ابكر كان ذلك افضل" ورفضوا الحجج القائلة ان السجن الاميركي الذي يتجهون اليه سينتهك حقوق الانسان.
ويواجه ابو حمزة المولود في مصر والذي يحمل الجنسية البريطانية 11 تهمة في الولايات المتحدة لا سيما اقامة معسكر تدريب مثل معسكرات القاعدة لناشطين في ولاية اوريغون (شمال غرب) والضلوع في احتجاز 16 رهينة في اليمن عام 1998، والمساعدة في تمويل جهاديين راغبين في التوجه الى افغانستان.