تحقق الشرطة البريطانية في تعرض بريطاني من أصل سعودي يدعى شاكر عامر لتعذيب وحشي في معتقل غوانتانامو من قبل سجانيه الأميركيين أثناء التحقيق معه بواسطة جهازين استخباريين بريطانيين.
ووفقا لصحيفة "ميل أون صنداي" اليوم فقد طلبت شرطة لندن رسمياً من الحكومة الأميركية السماح لها باستجواب عامر في غوانتانامو بعد أن سلمها المحامون البريطانيون الذين يمثلونه 56 صفحة مكتوبة بخط اليد وشهادات مكتوبة تتضمن ادعاءات موكلهم بشأن تعرضه للتعذيب.
ويقول شاكر - الذي تعيش زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن- إن عملاء من جهازي (إم آي 5) و(إم آي 6) البريطانيين زاروه ثلاث مرات بمعتقل غوانتانامو خلال السنوات العشر من احتجازه هناك.
وكان عامر قد قدم إلى بريطانيا من السعودية عام 1996، وذهب مع عائلته إلى أفغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ومعرفته بزعيمه أسامة بن لادن، حيث احتجز ثلاثة أشهر في قاعدة باغرام الجوية وفي سجن أميركي بقندهار قبل أن ينقل إلى غوانتانامو.
وأضافت الصحيفة أن شرطة لندن تحقق كذلك في مزاعم تعرض عامر للتعذيب في أفغانستان بحضور محققين بريطانيين يعملون لصالح الاستخبارات البريطانية وفي محاولة الأميركيين قتله من خلال الإهمال الطبي.
وقالت إن وزير الخارجية وليام هيغ أكد أن حكومته تتفاوض مع الولايات المتحدة للسماح لعامر بالعودة إلى المملكة المتحدة، في حين يعتقد محاموه أن السبب وراء عدم إخلاء سبيل موكلهم وإبقائه في غوانتانامو هو خشية البلدين من مضاعفات التصريحات العلنية التي سيدلي بها عن التعذيب الذي تعرض له.