اعلن مسؤول محلي في مدينة بني وليد الليبية تعرض المدينة يوم الاثنين 8 اكتوبر/تشرين الاول لقصف عشوائي من قبل مليشيات مدينة مصراتة، حسب تأكيده.
وقال عضو المجلس الاجتماعي بقضاء الورفلة صالح مفتاح لقناة "روسيا اليوم" ان "العصابات المسلحة المجرمة من مدينة مصراتة تقوم بقصف مكثف وعشوائي على منطقة المردوم تحديدا وبمختلف انواع الاسلحة"، مؤكدا انهم استخدموا صباحا "غاز الاعصاب، السلاح المحرم دوليا"، "ولدينا 6 اصابات في مدينة بني وليد".
واشار مفتاح الى ان "المدينة تعاني من حصار مطبق من جميع الجهات"، متهما اهل مصراتة بالهجوم على بني وليد "لتراكمات تاريخية يعرفها جميع الليبيون"، حسب قوله.
واعتبر ان "الكتائب المحاصرة لبني وليد لا تمتلك اية شرعية، والحرب القائمة الآن هي بين مدينة الوليد ومدينة المصراتة".
هذا واعلن جبريل قرميدة المتحدث الرسمي باسم المجلس الإجتماعي لمدينة بني وليد ان المدينة تعرضت للقصف بصواريخ الغراد يوم الأحد مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بحروق بليغة وهو ما يستدعي نقلهم إلى العاصمة طرابلس نظرا لضعف الإمكانيات الصحية بالمدينة وتضرر عدد من المنازل جراء القصف.
ونقلت وكالة "شينخوا" عن قرميدة تأكيده أن "القصف إستهدف المنازل والأحياء السكنية وجاء من المليشيات العسكرية وقوات عسكرية خارج المدينة لا نعلم عنها شيئا".
وأضاف أن الحصار على مدينة بني وليد مستمر منذ 6 أيام وأن المواد الغذائية والمحروقات والبنزين قد قاربت على النفاذ من المدينة، محذرا من أزمة غذائية كبيرة بها.
وأكد المسؤول أن المدينة لا تمانع في تسليم المطلوبين لدى السلطات في طرابلس، مطالبا السلطات بإمداد المدينة بقائمة المطلوبين، حتى يتسنى للمدينة تقديمهم للعدالة وفق معايير العدالة الدولية.
من جانبه أوضح عضو اللجنة الإعلامية بالمجلس الاجتماعي لبني وليد عبد الحميد الشندولي أن أهالي المدينة وأعيانها لم يتسلموا أي قرار رسمي بالمطلوبين الذين تتحدث عنهم كافة وسائل الإعلام من أي جهة كانت، و"لم نعلم إلى هذه اللحظة من هم المطلوبون؟ ولماذا طلبوا؟"، مؤكدا في الوقت ذاته رضوخهم لأوامر القضاء في حال إصدار بيانات أو قرارات رسمية بالمطلوبين من قبل الجهات المختصة والرسمية.
وكشف الشندولي في وقت سابق عن المعاناة التي تشهدها المدينة جراء الحصار المفروض عليها.
ونقلت وكالة "انباء التضامن" الليبية عن الشندولي قوله الاحد ان "الأوضاع مأساوية داخل المدينة الى حد كبير، وأن المدينة تعاني نقصا شديدا في الأدوية والأغذية وحليب الأطفال والوقود اضافة لانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات وغياب شبه تام لمظاهر الحياة المدنية".
وأضاف أن "الإمدادات الغذائية والدوائية التي تأتي من المحور الشمالي للمدينة يتم استبعادها من قبل المجموعات المرابطة على حدود المدينة، مناشدا الجهات الحكومية سرعة التدخل وفك الحصار عن أهالي المدينة".