اعلن الفاتيكان الثلاثاء ان اللغة العربية ستصبح احدى اللغات المعتمدة في المقابلة العامة الاسبوعية يوم الاربعاء في ساحة القديس بطرس، اذ ان البابا بنديكتوس السادس عشر يرغب في ان يظهر بهذه الطريقة تعلق الكنيسة بمنطقة الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي في مؤتمر صحافي ان الحبر الاعظم وبعد زيارته الى لبنان في ايلول/سبتمبر "ينوي بهذه الالتفاتة ان يعبر عن اهتمامه وتشجيعه ودعمه للمسيحيين في الشرق الاوسط، وان يدعو المؤمنين الى الصلاة من اجل السلام" في هذه المنطقة.
والمقابلة العامة الاسبوعية يوم الاربعاء التي تخضع لقواعد ثابتة، تتيح للبابا ان يلقي كل اربعاء كلمة في الاف المؤمنين الذين يحتشدون في ساحة القديس بطرس اذا كان الطقس جميلا، او في قاعة بولس السادس الواسعة في الشتاء اذا كان الطقس سيئا.
وسيوجز متحدث باللغة العربية اقوال البابا.
وعادة ما يتحدث البابا بنديكتوس السادس عشر باللغة الايطالية، لكنه يوجز بنفسه ما يقوله ويوجه سلامه وتحياته الى المصلين بمختلف لغاتهم -الفرنسية والالمانية والانكليزية والاسبانية والبرتغالية والبولندية، واحيانا بلغات اوروبا الوسطى- ويوجه في كلمته تلك نداءات تتعلق بقضايا انسانية او بقضايا السلام.
ولا يزال اكثر من خمسة عشر مليون مسيحي -يصل بعض التقديرات الى 20 مليونا- يعيشون في مهد المسيحية، لكنهم يغادرونه بالالاف هربا من الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة والتهميش. ويتعرضون في بعض البلدان الى تهديدات واعمال عنف يقوم بها اسلاميون متشددون.
وقد شدد سينودس الشرق الاوسط الذي عقد في 2010 في الفاتيكان على اهمية اللغة العربية التي ساهمت في الفكر اللاهوتي. وتمنى الاباء الذين شاركوا في السينودس تكثيف استخدامها في اطار مؤسسات الكرسي الرسولي.