اعلن السفير القطري في باريس محمد جهام الكواري في مقال نشر الاربعاء في صحيفة "لوموند" انه سيكون "من المؤسف" ان تقوض "حسابات منحازة" آفاق التبادل بين فرنسا وقطر.

وكتب السفير معقبا على الجدل القائم في فرنسا بسبب المشاريع الاستثمارية القطرية "لمن المؤسف ان تحرم حسابات منحازة الامم من مثل هذه الفرصة للتبادل يتوقع ان تكون نتائجها مثمرة مستقبلا على البلدين".

واضاف السفير "ان سياسة قطر الاستثمارية في فرنسا تطرح تساؤلات عدة تكون احيانا ماكرة خصوصا عندما يعلن صندوق استثمار قطري مشاركته الى جانب الجمهورية الفرنسية في الترويج لنشاط اقتصادي في مؤسسات صغيرة ومتوسطة".

وتابع السفير ان "تطور قطر منذ سنوات علاقات اقتصادية وتكنولوجية وثقافية وجامعية وترغب في ان تطور اكثر في المستقبل شراكاتها مع فرنسا في هذه المجالات".

وقطر مهتمة خصوصا منذ نهاية 2011 بالضواحي الفرنسية حيث استثمرت اموالا بقيمة 50 مليون يورو. واعطت الحكومة الفرنسية الضوء الاخضر لذلك وترغب في اضافة اموال خاصة وعامة الى التمويل القطري.

وقال السفير القطري ان "قطر تساهم بالنصف في صندوق الاستثمارات المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة. وستقرر فرنسا وحدها من يستفيد من هذه الاموال".

ويعيش عدد كبير من المهاجرين الملسمين في هذه الاحياء الفقيرة في ضواحي المدن الفرنسية.

وتثير مشاريع الاستثمارات القطرية في فرنسا علامات استفهام كثيرة في اوساط الطبقة السياسية. وبعدما استثمرت في نادي باريس سان جرمان، اشترت قطر حقوق بث تلفزيوني ومن ثم استثمرت في سوق الفن والموضة.

والاحد رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ب"كافة المستثمرين" لدى تطرقه الى مسألة الاستثمارات مشددا على ان مشاريع قطر "لا تؤثر اطلاقا على السياسة الخارجية" الفرنسية.