رفض مجلس الشورى اليوم توصية دعت إلى تأخير أداء صلاة العشاء، ليكون هناك متسع من الوقت بينها وبين صلاة المغرب واعتماد ذلك تقويماً رسمياً لإقامة صلاة العشاء بالمملكة.

وكانت عضو المجلس الدكتور فهد العنزي قد قدم توصية بتأخير صلاة العشاء، مستنداً إلى حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "وقت صلاة العشاء إلى منتصف الليل"، وأوضح أن ضيق الوقت بين صلاة المغرب والعشاء لا يمكّن الشخص من قضاء حاجاته خلال الوقت بينهما، فضلا عن جلوس النساء أمام الأسواق بين صلاتي المغرب والعشاء.

وردت اللجنة الإسلامية على توصية الدكتور العنزي بأنها ركزت على جانب وأغفلت جوانب، إذ إن تأخير الصلاة قد ينعكس على كبار السن والمرضي ويفوت عليهم صلاتها مع الجماعة، بالإضافة إلى بقاء الأسواق مفتوحة إلى ساعات متأخرة من الليل وكذلك الزيارات الاجتماعية يطول وقتها وتتأخر في القيام بها.

كما رفض المجلس خلال الجلسة نفسها توصية إضافية قدمها عضو المجلس الدكتور خالد العواد والتي دعت إلى العناية بالبحوث والفتاوى التي تخص الشباب والفتيات لتناسب واقعهم وتطلعاتهم، مشيرا إلى أن بعض المشايخ الذين يفتون لا يعلمون بعض الأمور الدقيقة التي تعنى بالشباب والفتيات خصوصاً الفتيات وما يتعلق بزينتهن.

واستدل العواد بأن أحد المشايخ سئل من إحدى الفتيات عن حكم الروج، هل يمنع وصول الماء؟ ورد ذلك الشيخ بسؤاله للفتاة ما هو الروج؟ وقال العواد "من لا يعرف هذه الأمور لا يفتي"، الا ان المجلس لم يوافق على اعتماد هذه التوصية وصوّت برفضها.