قال رئيس وزراء قطر الاثنين ان اي بعثة الى سوريا يجب ان تكون وافية العدد والتسليح لتنجح في وقف اطلاق النار، معتبرا ان هناك توافقا بين مقترح قطري ارسال قوة عربية وفكرة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي بارسال قوة اممية.
وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي ان "اي بعثة لا يوجد لديها السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، ولذلك يجب ان تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب".
واضاف "المهم هو ايقاف القتل، سواء كانت البعثة عربية او اممية".
وثمن رئيس وزراء قطر "قدرات الاخضر الابراهيمي التي نثق بها"، لكنه قال "نحن لا نثق بالطرف الاخر ولذلك ننتظر نتائج حديثه مع الاخوان في سوريا للتوصل الى اشياء محددة".
وقال ان "موضوع القوات العربية فيه تداول جدي لكن الفكرة تحتاج الى قرار اممي في مجلس الامن".
وقال انه ينتظر "قرارا شجاعا من السلطة السورية لوقف حمام الدم والاستجابة لرغبات الشعب السوري (..) نحن نحث بشار ومن معه على ايجاد طريقة للخروج من هذه المشكلة ولجمع السوريين مع بعضهم البعض".
ودعا الاخضر الابراهيمي الى وقف لاطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل، كما تناقلت وسائل الاعلام انباء عن فكرة يدرسها الابراهيمي تقضي بارسال بضعة الاف من جنود دول محايدة الى سوريا تحت لواء الامم المتحدة بهدف الفصل بين القوات النظامية والمعارضة.
ونفى المسؤول القطري ان تكون بلاده تدعم المجموعات المتشددة في سوريا وقال "نحن كدولة لا ندعم اي مجموعات متطرفة في اي مكان من العالم وما نقوم به بشكل شفاف مع الجامعة العربية و ضمن اللجنة الخاصة بسوريا".
ومن جانبه قال ميقاتي الذي التقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "لقد شرحنا لسموه سياستنا القائمة على النأي بالنفس في الازمة السورية، لكننا لا نناى بانفسنا عن المسائل الانسانية" المتفرعة منها.
وقال "وجدت لدى الحكومة القطرية كل الاستعداد للمساعدة في الامور الانسانية الناجمة عن الازمة السورية"، مثل قضية اللاجئين السوريين الفارين من المعارك الى الدول المجاورة ومنها لبنان.