استدعت وزارة الخارجية البحرينية، الاثنين، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإيرانية في المنامة، مهدي إسلامي، حيث قدمت له احتجاجاً رسمياً على ما وصفته بـ"التدخل" في الشؤون الداخلية للمملكة الخليجية، متهمة من خلاله طهران بـ"بث الفتنة والفرقة، وتحريض طوائف المجتمع البحريني."

واوضحت هيئة شؤون الإعلام البحرينية في بيان لها نقلته "سي ان ان" ، أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، السفير حمد أحمد العامر، أبلغ الدبلوماسي الإيراني بـ"استياء مملكة البحرين الشديد من التمادي في الخطأ المتعمد فيما تنسبه للمسؤولين البحرينيين من معلومات كاذبة، والترويج لها إعلامياً"، حيث أشارت وكالة أنباء البحرين الرسمية في وقت سابق إلى أن أجهزة الإعلان الإيرانية نسبت إلى مسؤولين بحرينيين أن المملكة قد طلبت وساطة إيرانية لإنهاء الأزمة التي تعيشها، وهو ما نفاه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أثناء اجتماعه مع عدد من المسؤولين الإيرانيين.

ودعا العامر طهران إلى أن "تلتزم قواعد العمل الدبلوماسي الدولي، والعلاقات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، وميثاق الأمم المتحدة."

للاشارة فان استدعاء القائم بالأعمال الإيراني جاء عقب اتهام وزير العدل البحريني، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ عيسى قاسم، بـ"تلقي أوامر من القنصل الإيراني، تدعو إلى العنف"، كما اتهم بعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالتواصل مع معارضين من الشيعة.

وفور ذلك أصدر مكتب الشيخ عيسى قاسم، بياناً أوضح فيه ملابسات الزيارة التي قام بها قنصل الجمهورية الإيرانية لمنزله، مشيراً إلى أن الدبلوماسي الإيراني طلب اللقاء "بناءً على رغبة الجانب البحريني"مساهمة إيران في حل للأزمة السياسية،.