اعتبرت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة يوم الاثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول أن محاولة القيادة الفلسطينية ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة ستعرض عملية السلام مع إسرائيل للخطر وتجعل من الصعب إعادة الجانبين إلى المحادثات بشأن حل الدولتين.
وقالت رايس في اجتماع مجلس الأمن يوم الاثنين ان "الاجراءات المنفردة ومنها المبادرات الرامية إلى منح الفلسطينيين وضع المراقب كدولة غير عضو في الامم المتحدة ليس من شأنها سوى تعريض عملية السلام للخطر وتعقيد الجهود الرامية لإعادة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة."
وتابعت رايس أن "اي جهود لاستغلال المحافل الدولية لاستباق المحادثات بشأن قضايا الوضع النهائي التي لا يمكن حلها إلا بشكل مباشر من قبل الجانبين لن تحسن الاوضاع المعيشية اليومية للفلسطينيين ولن تعزز الثقة المطلوبة لاحراز تقدم نحو حل الدولتين."
لكن الحملة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة حظيت بتأييد روسيا والدول العربية خلال النقاش الذي جرى في مجلس الأمن يوم الاثنين بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الامم المتحدة: "نحن نعتقد أن المبادرة الرامية للحصول على اعتراف دولي واسع لدولة فلسطينية تكمل الجهود المبذولة لإيجاد حل من خلال التفاوض للصراع مع إسرائيل وليست بديلا عنها".
وأضاف: "يجب ألا تستغلها إسرائيل بأي حال من الأحوال لتضييق الخناق على الاراضي المحتلة أو ممارسة اي ضغوط اخرى على السلطة الفلسطينية."
وكانت مساعي الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة العام الماضي قد منيت بالفشل، بعد أن أخفقت القيادة الفلسطينية في تأمين تأييد أغلبية أعضاء مجلس الأمن لمطلبها.