كشفت مواطنة سعودية تعيش في مدينة كراتشي الباكستانية في ظروف مادية صعبة مع "زوجها" الباكستاني، عن خروجها من المملكة قهراً قبل نحو 20 سنة، حيث كانت ضحية جريمة ارتكبها عامل باكستاني بالتعاون مع زوجة أبيها.

ووصفت المواطنة واقع معيشتها في باكستان بالصعبة جداً، مما تضطر في أحيان كثيرة للعمل في "غسل الملابس والصحون" داخل المنازل دون أن تكشف لهم عن جنسيتها.

وبدأت تفاصيل هذه القصة المأساوية قبل نحو عشرون سنة، عندما أرسلت زوجة الأب الثانية، وهي من الجنسية السورية، الابنة ذات الـ 14 عاماً حينذاك لعمل في محل به عامل باكستاني، حيث استغل العامل صغر سن الفتاة وغرر بها، وعندما علمت زوجة الأب بالواقعة طلبت منها ضرورة المغادرة مع العامل إلى باكستان، مدعية أنهما سيتعرضان للموت في حال كشف أمرهما.

و تمكن العامل بمساعدة زوجة الأب من استخرج أوراق سفر مزورة تفيد أن الفتاة باكستانية ليهرب بها إلى كراتشي ويتزوجها هناك، وتنجب منه بنتين وولد، وذلك وفقاً لـما أوردته صحيفة "عكاظ".

وبحسب رواية المواطنة، فإن أسرتها التي وجدت نفسها في موقف قبلي محرج عند اختفاء ابنتهم، أعلنوا لأهل القرية العثور عليها والتخلص منها بذبحها بسبب هروبها عن المنزل، لتطوي صفحتها منذ ذلك الوقت.

وأضافت المواطنة أنها استطاعت التعرف بالصدفة على أحد السعوديين في إحدى أسواق كراتشي، وأبلغته بقصتها، حيث توصل إلى والدها، إلا أنه والدها رفض عودتها للمملكة خلال مكالمة تليفونية، الأمر الذي جعلها ترفع الأمر إلى وزارة الخارجية السعودية عن طريق القنصل السعودي في كراتشي فالح الرحيلي، والذي بدوره أكد أن القنصلية قد تلقت طلباً منها، وناقشت أمرها مع السفارة، وتم رفع ملفها إلى الوزارة للبت فيه.