أفادت وكالة رويترز للأنباء بمقتل رئيس فرع المعلومات في لبنان العميد وسام الحسن بالانفجار الذي استهدف، الجمعة، حي الأشرفية في بيروت وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية نجم عن عبوة ناسفة تصل زنتها إلى 35 كيلوغرام، ووضعت تحت إحدى السيارات المركونة مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من بيت الكتائب.

وذكرت مراسلتنا أن الانفجار أحدث حفرة كبيرة وتسبب بأضرار مادية كبيرة في المباني المحيطة، فيما عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى.

وقالت فرق الدفاع المدني إنها نقلت عشرات الجرحى إلى عدد من المستشفيات في بيروت.

وباشرت الأجهزة المختصة التحقيق في الحادثة، فيما أكد رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، "أن الحكومة مستنفرة بكل أجهزتها الأمنية والقضائية من أجل كشف ملابسات الانفجار.. وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم ومنع اي محاولات لإعادة مسلسل التفجيرات الأمنية الى لبنان".

وتوافد إلى موقع الانفجار عدد كبير من الوزراء والنواب الذين تفقدوا المكان، واجمعوا على إدانة هذا العمل "الإرهابي" الذي يهدف لـ"ضرب استقرار لبنان".

وفي حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار أسفر عن مقتل 8 أشخاص، تحدث وزير الصحة، علي حسن خليل، عن مقتل 3 أشخاص فقط.

وأضاف خليل في تصريح مقتضب لمراسلنا من موقع الانفجار أن هذا الحادث أصاب "كافة اللبنانيين في أمنهم واستقراهم"، وجدد اصرار التزام الحكومة اللبنانية عن الأزمة السورية.

وتعليقا على هذا الحادث، قال عضو كتلة "الكتائب"، النائب إيلي ماروني، لـ"سكاي نيوز عربية" إن الانفجار الذي وقع في منطقة تقطنها أغلبية مسيحية "يهدف إلى ترويع الشارع المسيحي وفك الارتباط بين المسيحيين وشركائهم المسلمين، ولزرع فتنة طائفية في البلاد".