ندد مجلس الأمن الدولي "بشدة بالاعتداء الإرهابي" الذي ارتكب الجمعة في بيروت وأدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسام الحسن وسبعة أشخاص آخرين، وحض اللبنانيين على "المحافظة على الوحدة الوطنية".

وقدمت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في بيان "تعازيها الصادقة إلى ضحايا هذا العمل الشنيع وكذلك إلى الشعب والحكومة اللبنانيين".

وكرر الأعضاء إدانتهم للإرهاب "بكل أشكاله" وعزمهم على التصدي له.

وشددوا على ضرورة "ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة ومن أعدوا لها ووفروا لها الدعم المالي أمام القضاء"، مؤكدين عزمهم على دعم جهود الحكومة اللبنانية في هذا الصدد.

وكرر مجلس الأمن"إدانته من دون تحفظ لأي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عبر اغتيالات سياسية"، داعيا "جميع اللبنانيين إلى المحافظة على الوحدة الوطنية" في مواجهة تلك التهديدات وداعيا أيضا جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى "مواصلة الحوار الوطني".

وفي بيان منفصل، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون الجمعة هذا الاعتداء مطالبا "بتحقيق معمق" وداعيا اللبنانيين إلى "الهدوء وضبط النفس".

كلينتون: علامة خطيرة

ومن جانبها، دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مقتل الحسنـ، وقالت في بيان لها إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات أعمال الإرهاب التي وقعت في حي الأشرفية في بيروت. ونحن نعرب عن تعاطفنا العميق مع أسر الضحايا".

وأضافت أن اغتيال العميد وسام الحسن "يشكل علامة خطيرة أن مازال هناك من يسعى إلى تقويض استقرار لبنان. يجب وضع حد للإفلات من العقاب على الاغتيالات السياسية وغيرها من أشكال العنف ذات الدوافع السياسية. ودعت كلينتون جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس واحترام استقرار لبنان وأمنه.