اندلعت ''حرب'' أسعار بين شركات تأمين سعودية في القطاع الصحي والمركبات في طريقها للإغلاق جرّاء تفاقم انخفاض في الأسعار، وطالب اقتصاديون الجهات الرقابية بوضع حلول عاجلة لمعالجة أوضاع سوق التأمين.

وأجمع عضو مجلس شورى وعضوان في اللجنة الوطنية للتأمين في مجلس الغرف على أن هناك حرب أسعار بين شركات تأمين مهددة بالإغلاق، إضافة إلى وجود تنافس غير مدروس بين هذه الشركات، حيث شكّك الدكتور فهد العنزي، عضو مجلس الشورى، في مصداقية خدمات بعض شركات التأمين الصحي للمستفيدين التي تبلغ قيمة البوليصة فيها لدى بعض الشركات ٣٥٠ ريالاً ما يثير شكوكاً كبيرة حول مصداقية الخدمات التي تقدمها شركات التأمين.

ووفقاً لتقريرٍ سابقٍ نشرته ''الاقتصادية''، فإن قطاع التأمين يعد القطاع الأكثر استحواذاً على قيمة التداولات والأسهم المتداولة فيها، كما أن له النصيب الأكبر من نسبة المتعلقين بالأسهم في السوق السعودية.

من جهته، قال عبد العزيز أبو سعود عضو اللجنة الوطنية للتأمين في مجلس الغرف السعودية إن وجود حرب أسعار بين شركات التأمين واضح للعيان، ولا سيما أن بعض الشركات يخفض الأسعار كوسيلة لجذب العملاء وبالتالي تتكبد الكثير من الخسائر.

في حين، أكد عبد العزيز الخريجي عضو اللجنة الوطنية للتأمين في مجلس الغرف السعودية، أن شركات التأمين تخوض منافسات "غير مدروسة"، ما تسبّب في خسائر لشركات التأمين الأخرى، مشيراً إلى أن المنافسة مطلوبة بين شركات التأمين لوجود سوق تأمين مفتوحة.

وأضاف: المنافسة تنتج عنها إيجابيات وسلبيات، ولا سيما أن العميل له حرية الاختيار في شراء البوليصة من شركات التأمين.