بعد مرور سبعة أيام على قفزة المغامر النمساوي فيليكس باومجارتنر مازالت تداعياتها حاضرة في المجتمع، ويتداول اسم المغامر بشكل لافت، فأقدم بعضهم على تلقيب أبنائهم بفليكس، وتجاوزهوس فليكس الإنسان إلى الحيوان بعدما قام أحد أبناء ملاك الماشية بالقرى الشمالية بحائل بتسمية "جمل " باسم المغامر النمساوي، وتغنى شاعر ومنشد به على طريقتهم.

وقد تناقل أهالي حائل بشكل واسع أبيات شعرية نظمها أحد شعراء منطقة حائل والمعروف بأبي قيصر السلماني وأنشدها عمر المنسلح، وعنون القصيدة باسم المغامر النمساوي فليكس، وجاء فيها استغراب الشاعر من رجوع فليكس للأرض مطالبا إياه بالعيش بالفضاء وبين الكواكب سائحا، وعزا الشاعر طلبه لفليكس بما يشهده كوكب الأرض حاليا من قتل على يد سفاح إشارة لما يحدث في سورية، ويسأل الشاعر بمعرض قصيدته المغامر فليكس عن أحوال الفضاء. ولم يقتصر ورود اسم فليكس بالقصائد فقط، بل إنه وصل إلى حد تلقيب الأبناء بفليكس. تؤكد الأم هياء الشمري أنها أطلقت على أحد أبنائها ويبلغ عمره 7 سنوات لقب فليكس نظرا لشقاوته وحبه لروح المغامرة، وتضيف أن الاسم راج بين العائلة وأصبح متداولا فيما بينها.

و يؤكد المواطن بدر طراد الشمري أنها تمت تسمية جمل لهم باسم فليكس، ولم يعترض أحد على تسمية الجمل وأصبحنا نناديه بـ"فليكس". وقال إن قفزة المغامر وصلت للجميع دون أستثناء صغار وكبار، مشددا على أن كبار السن وخاصة في الأرياف والقرى والذين لايبدون عادة اهتماما بهذه الأمور شدهم ماقام به المغامر، وسبق القفزة تحفز وتحضير من بعضهم لمشاهدة القفزة، وهناك آخرون شاهدوا مقطعه لاحقا بعد تحميله وتناقله عبر وسائل الاتصال الحديث "الواتسب" و"البلاك بيري". وأضاف: كان فليكس حاضرا في تجمعات الأهالي خلال الأيام الماضية.

يذكرأن المغامر النمساوي فليكس باومجارتنر قفز منتصف الأسبوع الماضي من حدود الغلاف الجوي للأرض، ليصبح أول إنسان يطير من حدود الغلاف الجوي في اتجاه الأرض، وهو يرتدي بدلة مصممة لحمايته من الضغط خلال رحلة بلغت 39 كيلومترا ارتفاعا عن سطح الأرض، وحقق المغامر 3 أرقام قياسية خلال قفزته، وتخطت سرعته أثناء السقوط 1341 كيلومترا في الساعة.