استنفرت إدارة مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، إثر انقطاع الكهرباء أمس. وأعلنت حال الطوارئ. فيما حضر عدد من الآليات التابعة للدفاع المدني، وسيارات الهلال الأحمر السعودي، وسيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، بطواقمها الإدارية والفنية والطبية كافة.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي، الذي تواصل على مدار 40 دقيقة، إلى تأثر المرضى الموجودين في العناية المركزة، ومستخدمي أجهزة التنفس الاصطناعي. وأُخرج بعض المرضى من غرف التنويم، نتيجة تعطل أجهزة التكييف. كما رصدت محاولات الطاقم الفني التابع لإدارة التشغيل والصيانة في المستشفى، تشغيل المولدات الاحتياط.

وذكر عدد من المراجعين، أن المستشفى «يعاني من عدم الاهتمام الطبي والفني». فيما غصت الصالة الرئيسة في المستشفى ليلة أول من أمس، بعدد كبير من المراجعين والأطفال. وذكروا أن «قسم الإسعاف لا يوجد به إلا طبيب واحد فقط». وهذا وضع يتكرر دوماً. كما طالب المراجعون، المسؤولين في الشؤون الصحية، بـ «التدخل السريع لحل هذه المشكلة الفنية، ومنع تكرار انقطاع الكهرباء والتكييف، الذي سبب نوعاً من الهلع والخوف لدى المرضى والمنومين».

بدوره، أكد المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في الأحساء إبراهيم الحجي، انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى الولادة والأطفال . وقال: «إنه حصل هناك انقطاع للتيار الكهربائي الموصل إلى المستشفى. وتم على الفور تشغيل مولدات الكهرباء الاحتياط في المستشفى، والاتصال على صيانة شركة الكهرباء، لإصلاح الخلل»، مبيناً أنهم «حضروا في شكل عاجل. كما حضرت فرق من الدفاع المدني في الأحساء، وإدارة الطوارئ والأزمات في «صحة الأحساء»، وذلك تحسباً لوقوع أي مضاعفات».

وأوضح الحجي، أنه «تمت السيطرة على الوضع، ومتابعة المرضى والمنومين كافة في المستشفى»، مشيراً إلى أنه تمت إعادة التيار الكهربائي الرئيس مرة أخرى، بعد انقطاع استمر 40 دقيقة. كما تم متابعة الوضع من مدير المستشفى الدكتور عبد الحميد البنيان، الذي تواجد في المستشفى، «لمتابعة الوضع عن قرب».

يُشار إلى أن المنشآت الصحية في محافظة الأحساء، شهدت عدداً من الحوادث المماثلة، خلال الفترة الماضية، كان آخرها قبل نحو أسبوع، في مطبخ مستشفى الصحة النفسية، نتيجة «التماس كهربائي». إذ انتشر دخان احتراق الأسلاك التابعة للتكييف. وتمت السيطرة عليه بسرعة كبيرة. وقامت إدارة المستشفى بعمل اللازم، وأخذ الحيطة من تكرار مثل هذه الحالات.