أوقفت الجهات المختصة في السعودية استيراد المواشي من مملكة البحرين بعد اكتشاف تعرض الخيول لإصابات بمرض الرغام في البحرين مما دفع بالجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات لمنع دخولها للسعودية، حيث إن المرض المعدي قد ينتقل ويصيب الإنسان بسبب نوع من البكتريا.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» خليل الجاسم مدير المحاجر الصحية بالدمام، التي تتولى فحص الحيوانات المستوردة عبر المنافذ الشرقية في السعودية، أن «هناك توقفا في استيراد المواشي من مملكة البحرين نتيجة لاكتشاف تعرض خيول هناك لإصابات بمرض الرغام الخطير، حيث إن هذا المرض معدٍ يصيب الخيول بسبب نوع من البكتريا، ويمكن لهذا المرض أن ينتقل ويصيب الإنسان، وهو مرض قاتل وينتشر في دول كثيرة حول العالم، خصوصا في آسيا وأفريقيا، ولكنّ كثيرا من الدول استطاعت السيطرة على المرض أو استئصاله».

وبيّن أن «المنافذ الحدودية الشرقية لديها خيارات كثيرة، حيث يتم استيراد المواشي وخصوصا الأبقار والخيول وغيرها من خلال منافذ (سلوى) مع دولة قطر و(البطحاء) مع دولة الإمارات و(الرقعي) مع دولة الكويت، هذا عدا ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، أما المواشي الصغيرة كالأغنام فإنها تأتي عادة من المنطقة الغربية من خلال ميناء جدة الإسلامي».

وبحسب تأكيدات اختصاصين في الطب البيطري فإن المرض ينتقل من حيوان إلى آخر عن طريق ابتلاع مواد ملوثة بإفرازات من خيول مصابة بالمرض، وقد ينتقل المرض عن طريق تلوث جروح الجلد بالجرثومة المسببة للمرض تتأثر بالحرارة وضوء الشمس والمطهرات، ولا تعيش الجرثومة في البيئة خارج جسم الحيوان أكثر من ستة أسابيع، وتصل فترة حضانة المرض من 3 أيام إلى أسبوعين، وقد تطول فترة الحضانة وتصل إلى أشهر قبل ظهور الأعراض في بعض الحالات.

من جانبه قال الدكتور عادل القارة مدير إدارة الثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية فرع المنطقة الشرقية: «إن هذا المرض لم ينتقل ولله الحمد إلى البلاد، وإن المرض الذي يشكل خطورة على الأبقار تحديدا في الوقت الراهن هو مرض السل الذي انطلقت حملة منذ قرابة سبعة أشهر لمكافحته، وتم اكتشاف قرابة 300 حالة من الإصابات بهذا المرض الذي يعرف أنه من أخطر الأمراض القائلة التي تصيب الحيوانات وخصوصا الأبقار».

ونتيجة لانتشار مرض الرغام في البحرين يتوقع أن يلجأ الكثير من المواطنين البحرينيين إلى أسواق الأغنام بالمنطقة الشرقية لشراء الأضاحي في عيد الأضحى المبارك على اعتبار أنه لم تسجل أي إصابات بالأمراض في الأغنام الموجودة حاليا في السوق السعودية، التي تلزم أصحابها بإخضاعهم لفحوصات مكثفة قبل الذبح من خلال المسالخ التي يتوافر بها إخصائيون بيطريون، وتحظى هذه المسالخ بمراقبة مشددة من أمانة المنطقة الشرقية.