دشن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الثلاثاء، مشاريع إعادة إعمار وبنى تحتية في غزة تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، كانت إسرائيل قد دمرتها في حربها على غزة نهاية عام 2008 بداية عام 2009.

وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنيةأن أمير قطر قرر رفع المساعدة المخصصة لمشروعات إعمار قطاع غزة من 254 مليون دولار الى 400 مليون.

وقال هنية في كلمة خلال حفل وضع حجر الأساس للمدينة الاسكانية التي تحمل إسم أمير قطر في خان يونس في جنوب قطاع غزة إن "سمو الامير وافق على زيادة المنحة القطرية لتصبح 400 مليون دولار بدلا من 254 مليونا".

وأضاف إن المنحة الإضافية تشمل خصوصا زيادة عدد الوحدات السكنية في مدينة الأمير حمد الاسكانية ليصبح "ثلاثة آلاف وبناء مدينة سكنية للأسرى المحررين بقيمة 25 مليون دولار واقامة مركز للتأهيل".

وينظر مراقبون إلى هذه الزيارة على أنها تعزيز لصورة حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007، لكنها تثير في المقابل استياء إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ووصل رفقة أمير دولة قطر رفقة عقيلته الشيخة موزة، إلى معبر رفح الحدودي في قطاع غزة، لبدء زيارة تستغرق عدة ساعات للقطاع المحاصر، في أول زيارة لرئيس عربي إلى غزة منذ احتلالها عام 1967.

وأكد غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس أن مروحية مصرية أقلت أمير قطر من مطار العريش إلى الجانب المصري من معبر رفح. ويضم الوفد القطري كبار المسؤولين وبينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم.

وقال هنية: "سنضرب جدار الحصار اليوم في غزة وغدا في القدس. أهلا وسهلا بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني علىأارض فلسطين وغزة المحاصرة".

وأضاف أن أمير قطر "سيضع حجر الأساس لعدد من المشاريع القطرية التي تأتي انسجاما مع المواقف القطرية العربية الأصيلة والدعم اللامحدود لغزة والالتزامات القطرية بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب".

ويتوجه هنية وضيفه مباشرة الى خان يونس لوضع حجر الأساس لمدينة سكنية تحمل اسم أمير قطر ضمن مشروعات عديدة تمولها قطر.

وفي مدخل المنطقة المخصصة للمدينة السكنية وضعت رسومات لمخططات هذه المشروعات والتسلل الزمني لإقامتها، حيث تستمر عملية تنفيذ المشروعات ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن تساهم في تشغيل 15 ألف عامل وفني فلسطيني.

ويلقي أمير قطر وهنية كلمة خلال حفل التدشين في خان يونس ثم يتوجهان إلى طريق صلاح الدين الرئيسي لوضع حجر الأساس لمشروع تعبيد وتأهيل هذا الطريق.

ويربط هذا الطريق جنوب قطاع غزة بشماله، ويبلغ طوله 45 كلم قبل أن ينتقلا إلى تدشين الطريق الساحلي (الكورنيش) في مدينة غزة شمال القطاع.