وجه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اليوم الثلاثاء اتهامات لتركيا بشأن حيازة أسلحة نووية، فضلا عن استضافة مجموعات مسلحة على أراضيها تشن أعمالاً "إرهابية".

وقال الجعفري في اجتماع اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة بشأن أسلحة الدمار الشامل، ان سوريا طرف في بروتوكول 1925 بشأن عدم الانتشار النووي، مؤكداً على إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك في تركيا نفسها.

وأضاف "غير أن واقع الحال يعكس نفاقا سياسيا لا مثيل له، فمن جهة تستضيف تركيا أسلحة نووية فوق أراضيها تابعة لحلف (شمال الأطلسي) الناتو بما يهدد الأمن والسلم لبلادي والدول المجاورة لتركيا، ومن جهة ثانية فإن تركيا وحلفاءها يتلاعبون بتعريف منطقة الشرق الأوسط بما يسمح باستثناء تركيا من هذه المنطقة، بحيث لا تشارك في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وقال إن أنقرة بالتالي تحافظ على استثنائها النووي وتخل بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال إن سوريا "هي التي يحق لها أن تقلق للغاية من تواجد السلاح النووي فوق الأراضي التركية ومن عدم امتثال الحكومة التركية لعدم الانتشار".

وأضاف أنه "وفي ظل انخراط الحكومة التركية في أعمال واستضافة مجموعات مسلحة تشن أعمالا ارهابية وتخريبية" في سوريا انطلاقا من الأراضي التركية، "كنا فعلا نتمنى من الزميل في وفد تركيا أن يضبط إيقاع التصعيد كما نفعل نحن".

وفوجىء المندوب التركي بتصريح المندوب السوري في ما يتعلق بموقف بلاده بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي، وأكد على التزام تركيا بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأضاف "هناك مزاعم بأن تركيا تستضيف جماعات مسلحة في أراضيها وهذا أمر لا أساس له. ومع ذلك، هناك تدفق جديد لزوار سوريين وصل عددهم حتى الآن إلى مئة ألف شخص. من بين هؤلاء السوريين هناك بعض عناصر الجيش، ولكن ليست جماعات مسلحة، كانوا منشقين وجاؤوا كمواطنين عاديين. أطلب من الوفد السوري إعادة النظر في الحقائق بشأن هذه المسألة".

يشار إلى أن العديد من الدول المشاركة في اجتماعات اللجنة وجهت اتهامات لسوريا بشأن حيازة أسلحة كيميائية على أرضيها، من ضمنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنروج واسبانيا.