أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" في ليبيا، الثلاثاء عن سيطرة الجيش الليبي على مدينة بني وليد غربي ليبيا، التي تشهد اشتباكات منذ ثلاثة أسابيع بين مسلحين يعتقد أنهم محسوبون على نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وقوات حكومية.

وقالت المصادر إن قوات من درع ليبيا والجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى وسط المدينة، وحررت 22 مختطفا ينتمون إلى مدن ليبية عدة. وأضافت أن القوات الحكومية تحاصر حاليا إذاعة بني وليد، بعد أن غادر العاملون فيها مكاتبهم.

وفي خطاب بثه التلفزيون الحكومي مساء الثلاثاء، أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف أن العمليات العسكرية لا تستهدف المدينة ولا سكانها وإنما "المجرمين الذين يحتجزون المدينة وسكانها رهائن"، مؤكدا ضرورة الوصول إلى "مصالحة وطنية عامة" وتفعيل القضاء خلال الفترة الانتقالية.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء أنها بدأت بتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص الذين فروا من بني وليد.

وقال إشفق محمد خان، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، "نحن قلقون جدا من تداعيات العنف على مجمل المدنيين الذين ما زالوا في بني وليد".

وأضاف أن "الوضع خطير وأن المعارك تدور في المناطق الآهلة بالسكان".

وبالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي، يوزع الصليب الأحمر أسرة واغطية ومعدات مطبخ ومواد صحية على "آلاف الأشخاص الذين غادروا منازلهم في بني وليد خلال الأيام الماضية بسبب المعارك العنيفة التي تدور في المدينة".

ومع ذلك، أقرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها عاجزة عن تحديد عدد الأشخاص الفارين من بني وليد.