أكد مدير صحة البيئة بوزارة الصحة وجود مصانع غير خاضعة للرقابة، تنتج أكياس بلاستيك من مواد معاد تصنيعها، تشكِّل خطراً على الصحة، حيث تحتوي على عناصر معدنية ثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والكثير من المواد الهيدروكربونية الضارة.

وقال مشوح عبد الله المشوح لـ»الجزيرة»: هذه المواد الرديئة المعاد تصنيعها منتشرة بكميات كبيرة في السوق المحلي، نتيجة ضعف الرقابة على المصانع المخالفة، والتي لا تتقيد بالرموز البلاستيكية ولا تهتم بصحة الناس، وقد تسخدم مواد وألوان رديئة الصنع تحتوي على عناصر معدنية ثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ ومواد هيدروكربونية ضارة، محذراً في الوقت نفسه من «خطورة نقل أو حفظ اللحوم بأكياس البلاستيك المخصصة للنفايات»، كما حذر المشوح من مشكلات النقل وخطورته «يجب أن تنقل اللحوم بأسرع وقت وتحت درجات حرارة باردة»، مبيناً خطورة اللجوء إلى القصابين المتجولين «حيث لا يوجد لديهم كشف طبي، وقد يحملون أمراضاً خطيرة تنتقل مباشرة الى الأسرة بالمنزل»

وقال: لابد من الذهاب إلى المسالخ المتخصصة والتابعة للبلديات وتلك التي تتوافر فيها شروط النظافة والسلامة، كما يجب أن يتم الكشف الطبي على القصابين باستمرار.

وحث مدير صحة البيئة بوزارة الصحة الأمانات والبلديات على استخدام البلاستيك الشفاف عالي النقاوة ذي السماكة العالية في مسالخ اللحوم بدلاً من الأكياس الملونة، التي قد تلوث اللحوم.

وأكد أهمية اختيار نوع البلاستيك مقابل الغذاء الذي يناسبه «حيث يعتمد البلاستيك المستخدم على نوع مكونات الغذاء، وهل يحتوي على دهون عالية مثل اللحوم أو الزيوت أو الأغذية الحامضية أو الأغذية التي تحتوي على سكريات عالية أو المشروبات الغازية التي تتطلب أنواعاً من البلاستيك غير منفذ للغاز، بالإضافة الى استخدام البلاستيك المعتمد على درجة حرارة الغذاء الذي سيستخدم من أجله.

وأوضح أن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية تشترط التعامل مع الأغذية بشكل عام ببلاستيك علي النقاوة لا يحتوي على أية ملوثات مثل الألوان والإضافات الأخرى وأن يتم تصنيعة بطريقة جيدة تمنع انتقال مكونات البلاستيك إلى الأغذية، وأن يكون من الدرجة الغذائية (Food Grade PVC) ويستخدم بولي فينيل كلوريد الذي يدخل في تصنيع الأغشية في محلات اللحوم وثلاجات العرض في السوبرماركت، مؤكداً أن البولي أو عديد الإثيلين منخفض الكثافة الشفاف و»الذي يدخل في صناعة معظم الأكياس المستخدمة بتعبئة اللحوم في المنازل بالمملكة مع العلم أنه لم يصنف لتعبئة اللحوم» يعد أجود وأفضل من الأغشية، حيث تم اتهام تلك الأغشية بأن مكوناتها تنتقل الى اللحوم وبالأخص ما يطلق عليه الملدنات.