وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بتأخير ذهاب الحجاج للمسجد الحرام لأداء طواف الوداع حتى الثالث عشر من أيام التشريق، حفاظا على النظام وعدم تدفق الحجاج المتعجلين يوم النفرة.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في اجتماع عقده مساء أمس، في مقر الإمارة في مشعر منى، بحضور وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار ووكلاء وزارة الحج ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، وقائد قوات أمن الحج، وقائد قوات الدفاع المدني في الحج، على ضرورة التنسيق مع بعثات الحج ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل على أهمية بقاء الحجاج حتى يوم الثالث عشر في مخيمات منى اقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولضمان سلامة الحجاج، وللراغبين في التعجل الخروج من مشعر منى والتوجه إلى مساكنهم.

من جهته، خاطب وزير الحج على الفور المسؤولين في الوزارة ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل عبر الشبكة اللاسلكية بضرورة التنسيق مع بعثات الحج لإقناع الحجاج بعدم التعجل والتريث في الذهاب للحرم المكي حفاظا على سلامتهم، ونقل وزير الحج للمسؤولين التنفيذيين في المؤسسات والشركات توجيهات أمير المنطقة الهادفة إلى الحفاظ على السلامة العامة للحجاج وتفادي وقوع الزحام.

وأوضح لـ«عكـاظ» وكيل وزارة الحج المتحدث باسم الوزارة حاتم قاضي، أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج العليا، ترأس اجتماعا بحضور وزير الحج والمسؤولين في كافة القطاعات المعنية بإنفاذ خطط التفويج لمنشأة الجمرات والمسجد الحرام، ووجه بعدم التعجل والبقاء في مشعر منى حتى يوم الثالث عشر.

وأضاف: خلص الاجتماع إلى ضرورة أن تتولى مؤسسات الطوافة التنسيق مع بعثات الحج لتأخير نزول الحجاج المغادرين للمسجد الحرام لضمان سلامة الحجاج وإفساح المجال أمام الحجاج المتعجلين، وتابع: «تم تحديد ثلاث ساعات بدءا من الحادية عشرة صباحا حتى الثانية من ظهر أمس، يتم فيها منع الحجاج النظاميين من الرمى وإفساح المجال أمام الحجاج المخالفين لضمان الوقوع في الزحام بحيث تبدأ برامج تفويج الحجاج النظاميين المتعجلين بعد الثانية ظهرا، مشددا على أنه سيتم إيقاع العقوبات الرادعة بحق المخالفين بعد إحالتهم للجان التحقيق التي يشارك فيها قضاة من ديوان المظالم في حال ثبوت إخلالهم ببرامج وخطط التفويج، مبينا «أن وزير الحج وجه بتفعيل مبدأ الثواب للمتميزين من الملتزمين بالخطط والبرامج، وإيقاع العقاب بحق المخالفين الذين ستتم محاسبتهم وفق الأنظمة والتعليمات».

وفي ذات السياق، استقبل سمو أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة العليا للحج رئيس لجنة الحج المركزية، البارحة، وزير الصحة الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة، مدير الدفاع المدني الفريق سعد عبدالله التويجري، وعددا من المشايخ والعلماء، ومسؤولي وزارة الصحة، الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحي المبارك.

واطلع أمير منطقة مكة المكرمة خلال استقباله مدير عام الدفاع المدني على عرض لنظام الحماية المدنية الذي أنجزته المديرية العامة للدفاع المدني وطبقته في موسم حج هذا العام لصالح الحجاج في المشاعر المقدسة وربطه بالأجهزة والتطبيقات الذكية على مدار الساعة.

ويتكون نظام الحماية المدنية من ثلاثة أنظمة؛ رصد المواد الخطرة في المواقع، وتجهيز وتعبئة مواقع الإسناد والإخلاء والإيواء للحجاج، والتعداد الآلي للحجاج على جسر الجمرات، وتنعكس هذه الأنظمة إيجابا على سلامة وحماية الحجاج.

ويقدم نظام رصد المواقع الخطرة معلومات عن الغازات الضارة والسامة التي تنتشر في الأنفاق، فيما يدعم نظام الإسناد والإخلاء والإيواء تجهيز المواقع لصالح الحجاج في حالة حدوث أي طارئ، أما نظام التعداد الآلي فهو يساعد على تقديم معلومات عن عدد الحجاج على الجسر على مدار الساعة مما يساعد أجهزة الأمن على تنظيمه وتفريغ أدواره متى ما دعت الحاجة.

وكان سمو أمير منطقة مكة المكرمة تابع أمس حركة ضيوف الرحمن أثناء رمي الجمرات أول أيام التشريق، وحرص رئيس لجنة الحج المركزية نائب رئيس لجنة الحج العليا على التواصل مع جميع المسؤولين ومتابعة الاستعدادات ومدى التزام الجميع بخطط التفويج وتقديم الخدمات على أرقى المستويات.

وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على جميع المسؤولين بضرورة توفير تقارير دقيقة عن سير الأداء لتتم دراستها بعد موسم الحج مباشرة وإخضاعها للتحليل واستخلاص النتائج لتلافي السلبيات والقصور إن وجدت وتعزيز الإيجابيات.

الفيصل رأس أمس أكثر من اجتماع يتعلق بتأمين وسلامة وراحة ضيوف الرحمن من الحجاج المتعجلين أثناء نفرتهم من منى إلى مكة المكرمة ومنها إلى أوطانهم سالمين غانمين، هذا وسيعقد أمير المنطقة اليوم مؤتمرا صحفيا يعلن فيه انتهاء أعمال الحج.