قالت السلطات العراقية يوم الأحد إنها أوقفت طائرة إيرانية متجهة إلى سوريا وقامت بتفتيشها بحثا عن أي أسلحة مرسلة للرئيس السوري بشار الأسد لكنها لم تجد سوى مساعدات إنسانية.
وهذه ثاني عملية تفتيش تقوم بها بغداد منذ أن حذرت الولايات المتحدة العراق من السماح لإيران بشحن أسلحة عبر مجاله الجوي لمساعدة الأسد في معركته ضد انتفاضة مستمرة ضده منذ 19 شهرا.
وقال سامر كبة معاون مدير عام سلطة الطيران المدني العراقي لرويترز إن السلطات العراقية أوقفت صباح السبت طائرة من طراز ايرباص قادمة من إيران ومتجهة إلى سوريا لكنها لم تجد سوى مساعدات إنسانية مثل الخيام ومستلزمات الإسعافات الأولية.
وأضاف كبة أنه سمح للطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) باستئناف رحلتها إلى سوريا في وقت لاحق يوم السبت.
وتسلط عمليات تفتيش الطائرات الضوء على عملية التوازن الدقيق التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تعامله مع ملف سوريا التي يهدد فيها الصراع الطائفي المتصاعد بتوسيع الانقسامات بين السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط.
ورفض المالكي المقرب من إيران تأييد الدول الخليجية السنية التي تدعو الأسد إلى التنحي عن منصبه ولكن ينبغي له في نفس الوقت الابقاء على علاقات وطيدة مع واشنطن باعتبارها موردا رئيسيا للأسلحة للجيش العراقي.
وكان تقرير مخابرات غربي أظهر في سبتمبر أيلول أن إيران تستخدم طائرات مدنية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي بصفة يومية تقريبا.
ورفضت بغداد اتهامها بالسماح لطهران بنقل عتاد عسكري أو مقاتلين عبر العراق. وفي سبتمبر أيلول الماضي قالت بغداد إنها ستجري عمليات تفتيش عشوائية للطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا ورفضت السماح لطائرة من كوريا الشمالية بالتوجه إلى سوريا عبر العراق للاشتباه في أنها تحمل أسلحة.