بينما يستوطن الجوع والفقر مناطق شاسعة من العالم، ويكافح بعض الناس من أجل الحصول على لقمة العيش، ثمة أناس مستعدون لدفع أكثر من مليون دولار من أجل شيء قد يستهجنه كثيرون.

ففي بريطانيا ودول أخرى من العالم الأول، ثمة تجارة تدر دخلاً كبيراً وتسجل أرقاماً قياسية في المبيعات، وهي تجارة تربية الحيوانات وبيعها.

فعندما عرض الثور البريطاني "فيكسور غاريث" في مركز بيع الثيران "ستيرلينغ بول سايل" حبس مربو الماشية أنفاسهم، لينتهي المزاد ببيع الثور المخصص لتلقيح الأبقار بمبلغ يصل إلى 105 آلاف جنيه استرليني، أو ما يعادل 168650 دولاراً، وهو مبلغ يوازي ثمن سيارة بورشه 911 جديدة.

ووفقاً لدار "سري" لمزادات الثيران، فإن البائع هو مربي الماشية جان بومارز من مقاطعة "سري،" أما المشتري فهي شركة "ليفيستوك كابيتال بارتنرشيب" الأميركية لتربية الماشية.

ولم تبتعد أسعار الماعز والخراف كثيراً، فقد بيع حمل يغطي الصوف الأسود وجهه في دار للمزادات في بيرثشاير بمبلغ 90 ألف جنيه استرليني (145 ألف دولار) وبيع حمل آخر بمبلغ يصل إلى 60 ألف جنيه استرليني، نحو 96 ألف دولار، وخلال المزاد نفسه بيع خروف بمبلغ 30 ألف جنيه (48 ألف دولار)، كما أفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

حتى كلاب الرعي اجتذبت أسعاراً كبيرة، إذ تم بيع كلب، كان قد حصل على لقب بطولة العالم لكلاب الرعي بمبلغ يصل إلى 8400 جنيه استرليني، أي نحو 13 ألف دولار.

بعض الخبراء في هذا المجال يعتقدون أن شراء هذه الحيوانات يشكل استثماراً جيداً في هذا الوقت، رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي.

يشار إلى أنه من الحيوانات الأعلى سعراً، الكلب النيبالي الأحمر "هونغ دونغ" من فصيلة "ماستيف"، وبيع في العام 2011 بمبلغ 945 ألف جنيه أو ما يعادل 1517855 دولاراً، واشتراه ملياردير قيل إنه قطب في مجال صناعة الفحم لم يكشف عن اسمه.

وفي العام 2006، اشترى صاحب مزرعة لتربية المواشي يدعى جون ماغنير قردا نادرا اسمه "القرد الأخضر" بمبلغ وصل إلى 16 مليون جنيه استرليني.

وفي هذا العام أيضاً اشترى البريطاني ألان جنكسون ثوراً بمبلغ 126 ألف جنيه استرليني، أي أكثر من 200 ألف دولار.