وافق المجلس الوطني السوري على اعادة هيكلة نفسه بتقليص عضوية الامانة السابقة واستيعاب 13 مجموعة معارضة اخرى، وذلك بهدف توسيع تمثيل المعارضة السورية وإشراك جميع اطيافها.
وجاء قرار المجلس في اليوم الثاني من اجتماع جماعات المعارضة التي تستمر اربعة ايام في العاصمة القطرية الدوحة بهدف تشكيل جبهة موحدة اكثر لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وافاد المسؤول الاعلامي للمجلس الوطني احمد كامل يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني بانه "تمت المصادقة على مشروع اعادة الهيكلة وعلى عملية ترشيق للامانة العامة الموسعة، واستقر عدد اعضائها الحاليين على 220 عضوا قبل اعلان التوسيع رسميا يوم غد" الثلاثاء.
واضاف كامل ان "العدد السابق لاعضاء الامانة العامة الموسعة كان في حدود 313 عضوا، ثم انخفض العدد الى 270 عضوا بسبب الاستقالات والانسحابات والغيابات والى ذلك ضحت كل الفصائل المنضوية تحت لواء المجلس الوطني بـ20% من ممثليها (ما مجموعه 50 عضوا) ليستقر العدد في النهاية على 220 عضوا".
واستطرد المسؤول الاعلامي للمجلس الوطني قائلا انه "تم اقرار هذه التغييرات للسماح باستيعاب 200 عضو جديد يمثلون 13 فصيلا سياسيا بالاضافة الى شخصيات وطنية وليصبح عدد اعضاء الامانة العامة الموسعة اكثر من 400 عضو بقليل مع ترك هامش 10% مفتوحا للحالات الطارئة"، بحسب قوله.
ومن المتوقع ان تجتمع الامانة العامة الموسعة الجديدة صباح الثلاثاء بحضور الـ400 عضو في جلسة اجرائية لتثبيت نفسها بحسب المصدر.
كما ستناقش جلسات الثلاثاء تقرير العمل الداخلي للمجلس وتقرير مكتب العلاقات الخارجية الذي يتوقع ان يشهد مناقشات ساخنة في ظل التطورات الجديدة ومنها الاعلان عن "اللقاء التشاوري لقوى المعارضة السورية" يوم الخميس المقبل في الدوحة والذي يراد منه توحيد مختلف اطياف المعارضة والخروج بحكومة منفى.
من جانبه شدد رئيس المجلس عبد الباسط سيدا على ان "المجلس الوطني السوري هو الركن الاساسي والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مرحلة ما قبل سقوط النظام". واكد ان "المجلس الوطني يطالب بنسبة 40% من مكونات القيادة الجديدة".
فيما قال برهان غليون ان "المبادرة جيدة في روحيتها لكن طريقة طرحها سيئة وهي توحي وكانها قرار مسقط على نضالات الشعب السوري ولذلك فهي تحتاج الى حوار عميق".
جورج صبرا: المجلس يتعرض لضغوط للحوار مع النظام السوري
في سياق آخر قال جورج صبرا المتحدث باسم المجلس إن المجلس يتعرض لضغوط هائلة للدخول في حوار سياسي مع النظام السوري، مشيرا إلى رفض كثيرين من قادة المعارضة لهذا الطلب. ورفض صبرا الحديث عن الجهة التي تمارس الضغوط على المجلس.
من جانبه أكد المعارض السوري مؤمن كويفاتية في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن المجلس الوطني يتعرض لضغوط بهدف الحوار مع النظام. ورجح المعارض ان تكون الضغوط قادمة من واشنطن التي تتبادل الادوار مع موسكو وبكين من اجل اطالة الازمة في سورية، واشار في هذا الصدد الى ان الولايات المتحدة علنا ضد النظام لكن في الحقيقة تدعمه عبر منع حلفاء سورية من تقديم السلاح اللازم للثوار.