جددت الجهات المسؤولة عن التحقيقات في حادثة «عين الدار» بالمنطقة الشرقية، توجيه إرجاع السبب في نشوب الحريق إلى إطلاق النار على الكيبل الكهربائي، ما أودى بـ25 ضحية من النساء والأطفال.
وقال زيد بن ناصر الدعجاني وهو مدير الإدارة العامة للمتابعة في إمارة المنطقة الشرقية ورئيس لجنة التحقيقات في فاجعة عين دار «بما لا يدع مجالا للشك، سبب الحادثة هو إطلاق النار على الكيبل».
وبين الدعجاني لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من الحضور في قاعة الأفراح التي أقيمت فيها مراسم الزواج مؤخرا، أقروا بإطلاق نار ليس من شخص بل من عدة أشخاص حضروا حفل الزفاف.
وكان الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية قد أكد بعد الحادث المفجع أن السبب في الكارثة هو إطلاق النار في ظل تحفظ الأهالي حينها على تأكيد هذه المعلومة محملين المسؤولية إلى عدة جهات وفي مقدمتها الدفاع المدني.
وأضاف الدعجاني أن المتابعة للحادث مستمرة ومباشرة ولا يزال التحقيق مستمرا وأن اللجنة تلقت توجيهات من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بتلبية كافة احتياجات الأهالي وسيتم رفع تقرير إلى أمير المنطقة الشرقية بعد الانتهاء من التحقيق الذي لا يزال مستمرا مع الأهالي وشهود العيان من الصباح وحتى بعد الرابعة عصرا في مركز عين دار الجديدة وبالتنسيق المباشر والدائم مع محافظة بقيق حسب ما تقتضي الحاجة في التحقيق.
وأشار الدعجاني إلى أن وزارة الداخلية منعت إطلاق النار في المناسبات قبل الحادث بفترة بسيطة لافتا إلى وجود بعض العادات يتوجب التخلص منها سريعا حتى لا تحدث كوارث أخرى.
وكان الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أعلن الأسبوع الماضي عن تقديم تبرع لأهالي الضحايا بلغ مليونين وأربعمائة ألف ريال للتخفيف من مصابهم.
وتسببت الفاجعة التي تعرضت لها عين دار الجديدة في فتح الكثير من الملفات الشائكة والتي مضى على بعضها عقد من الزمن وفي مقدمتها مطالبة الأهالي بمركز للشرطة وآخر للدفاع المدني حيث إن هناك أراضي مخصصة من البلدية منذ عشر سنوات من أجل إنشاء المركزين في الهجرة التي تعد من أكبر الهجر في المنطقة الشرقية.
وسلط الحادث المؤلم الذي تعرضت له هجرة عين دار على الإجراءات البيروقراطية التي تمر بها الكثير من المعاملات في الدوائر الحكومية وفي مقدمتها إنشاء صالة أفراح للأهالي.
وقال فهد بن بعيث رئيس مركز عين دار لـ«الشرق الأوسط» لقد طالبنا منذ سنوات بمركز صحي يغني الهجرة عن التوجه إلى أقرب مدينة وهي بقيق التي تبعد قرابة الخمسين كيلومترا وأيضا مدرسة ثانوية حيث ذهب الكثير من شباب الهجرة ضحايا لحوادث مرورية وهم في طريقهم إلى مدارس بقيق أو الأحساء بعد تخطي المرحلة المتوسطة كما أن هناك بعض حالات الوفاة تعرض لها بعض أبناء عين دار نتيجة المسافة البعيدة لأقرب مركز صحي لتلقي العلاج من بعض الأمراض التي يعانون منها.