أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد "كل فصائل العمل السياسي، بما فيها حماس والجهاد، لتهدئة شاملة ومتبادلة" مع اسرائيل. جاء هذا التصريح لدى استقباله هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
وعقب اللقاء، قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير امام الصحفيين، إن كلينتون أعلمت الرئيس أن الإدارة الأميركية "تبذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة. وأوضح أن كلينتون أبلغت عباس بأنها ستتوجه إلى القاهرة لمقابلة الرئيس المصري محمد مرسي، وأنهم "سيبذلون جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار".
من جهته، شدد عباس على أن "كل فصائل العمل السياسي، بما فيها حماس والجهاد، تسعى لتثبيت تهدئة شاملة ومتبادلة تضمن أن تكف إسرائيل عن الاغتيالات"، خاصة أن عدد القتلى بلغ 139 وأكثر من 1100 جريح، وعائلات بكاملها تدمر وتدفن تحت الأنقاض.
وأعرب عريقات عن أمل القيادة الفلسطينية بتحقيق التهدئة بأسرع وقت ممكن، وحتى قبل مغادرة كلينتون إلى القاهرة.
وقال عريقات إن النقطة الثانية التي بحثها الرئيس مع كلينتون هي المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأكدت كلينتون موقف الإدارة الأمريكية الرافض للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، مطالبة عباس بتأجيل هذا الموضوع وتغيير رأيه فيه، فيما أكد عباس أن "قرارنا قد اتخذ، ونحن لا نسعى للمواجهة مع أميركا ولا مع أية دولة، ولكن نحن نمارس حقنا في وضع فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في مكانها بين الدول والخارطة الجغرافية، وهذا سيتم في 29 من الشهر الجاري".
هذا وأفادت وكالة "اسوشيتد برس" نقلا عن مصادر اسرائيلية بأن كلينتون ستعقد جولة أخرى من المشاورات مع القيادة الاسرائيلية قبل توجهها الى القاهرة.