قتل ثمانية فلسطينيين اليوم الأربعاء في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، فيما توفي تاسع متأثراً بإصابة سابقة، لترتفع حصيلة الضحايا مع دخول الهجوم الإسرائيلي يومه الثامن إلى 148 قتيلاً وأكثر من1100 جريح.

وأعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة، عن مقتل ثلاثة فلسطينيين هم طلال العسلي وابنيه أيمن وعبير في غارة على بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما قتل رابع في غارة استهدفت منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما قتل الطفل محمود أبو خوصة ( 13عاماً) في غارة على شارع النفق بغزة.

وبعد ظهر اليوم، قتل المسن إبراهيم أبو نصر (80 عاما) وحفيدته أميرة أبو نصر (14 عاما) وأصيب نجله في غارة استهدفتهم، كما توفي الطفل أحمد عوض أبو عليان (15 عاما) من بلدة بني سهيلا، اليوم ، متأثرا بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أيام.

وفي ساعات الصباح قتل فلسطينيان وأصيب 5 آخرون على الأقل، في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، بعد غارات فجرا استهدفت مقار حكومية وشرطية وأراضي زراعية.

وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة، إن المواطن مصطفى عوض أبو احميدان (23 عاما) من جباليا قتل وأصيب 3 آخرين في قصف استهدفهم وسط البلدة، فيما قتل المواطن عبد الله عسلية بقصف استهدف منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.

وفي غضون ذلك، فتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" مدرستين في شمال قطاع غزة، لإيواء آلاف المشردين الفلسطينيين جراء القصف الذي يستهدف المناطق الحدودية شمال القطاع.

وقال مصدر حقوقي ليونايتد برس انترناشونال، إن نحو 3500 فلسطيني لجأوا للمدرستين، وإحداها هي مدرسة الفاخورة التي شهدت مقتل قرابة 40 فلسطينيا في غارة استهدفتها خلال حرب 2008 - 2009 أثناء إيوائها آلاف المشردين في حينه.

وذكر المصدر، أن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات تحذيرية تطلب من السكان إخلاء منازلهم كما أجرت اتصالات هاتفية بآخرين، تطلب إخلاء منازلهم وسط مخاوف من استعداد القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية برية واسعة إذا فشلت جهود إعلان تهدئة.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني وسكان محليون إن طائرات إسرائيلية قصفت بما لا يقل عن 5 صواريخ شديدة الانفجار، مجمع أبو خضرة الحكومي وسط مدينة غزة، ما تسبب بتدمير كافة أبنيته وإلحاق أضرار بالغة في المباني السكنية المحيطة كما تضرر مكتب قناة الجزيرة الفضائية القريب من المكان.

وشنت طائرات إسرائيلية 5 غارات مستهدفة مقر الشرطة الرئيسي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإصابة 5 مواطنين بجروح بينهم أحد أفراد الشرطة.

ونفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة أخرى استهدفت منازل وأراضي زراعية وأنفاق رفح موقعة المزيد من الدمار، كما استهدفت جسرين في وسط قطاع غزة، أحدهما الجسر المقام على طريق البحر ويفصل بين وسط القطاع ومدينة غزة، فيما الجسر الثاني مخصص للمشاة في منطقة المغراقة جنوب غزة.

وفي إطار سياسة استهداف المنازل التي تعود لناشطين فلسطينيين قصفت الطائرات الإسرائيلية فجراً منزل القيادي في كتائب القسام، أمجد أبو النجا، شرق خان يونس، ومنزل محمد الحميدي في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأعلن ناطق إسرائيلي أن سلاح الجو دمر فجراً 25 هدفاً في قطاع غزة، من بينها شبكة من أنفاق التهريب التي استخدمت لنقل الغاز والنفط إلى القطاع، إلى جانب تدمير منصات إطلاق صواريخ ومواقع لإنتاج المعدات الحربية وعدة مبان تستخدمها حماس.

وذكر أنه في إحدى الغارات قتل يونس شلوف الذي كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ باتجاه مدينة إيلات قبل بضعة أشهر.

وكانت خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة، أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير إلى 137 قتيلا بينهم 36 طفلا، و13 امرأة و1100 جريح بينهم 310 أطفال.

وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق القذائف الصاروخية تجاه البلدات والمواقع الإسرائيلية فيما تعتبره "ردا على العدوان الإسرائيلي".

وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، أنها قصفت فجراً أسدود جنوب إسرائيل بـ 5 صواريخ غراد، وقالت في بيان إنها قصفت أمس الثلاثاء أهداف إسرائيلية بـ 224 قذيفة صاروخية ليرتفع عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها منذ بداية الأحداث إلى 1426 قذيفة.

وأقرت إسرائيل بمقتل جندي ومواطن إسرائيلي وأصيب 17 آخرون بجروح مساء أمس وفجر اليوم جراء سقوط القذائف الفلسطينية على جنوب إسرائيل.