وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، إتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بـ"الانتصار الكبير"، شاكراً مصر على دورها في إبرامه.

وقال هنية في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه "نبارك لشعبنا هذا الانتصار والذي أثبت فيه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة قدرة عالية على الصمود والإبداع ورباطة الجأش، وأظهرت الأمة وقوفها الى جانب شعبنا وأنه ليس وحيداً، ونؤكد أننا راضون عن هذا الاتفاق المشرف". 

ونعي كافة "الشهداء الأبرار الذين ارتقوا طوال أيام العدوان والغدر الإسرائيلي"، موجهاً التحية لـ"شعبنا الفلسطيني البطل الذي عبّر عن صمود أسطوري في مواجهة آلة الحرب والعدوان الإسرائيلية".

كما عبّر عن "عميق التقدير للمقاومة الفلسطينية الباسلة وبطولاتها والتي سجّلت قدرة ملموسة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني"، مثمناً "الوقفة العظيمة لجماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة وفي كل مكان، وهبّتهم الى جانب إخوانهم وشعبهم في قطاع غزة والتي أربكت حسابات الاحتلال وجسّدت وحدة شعبنا والتفافه حول برنامج الصمود والمقاومة". 

وشكر الدور المصري "من أجل الوصول الى هذا الإنهاء المشرّف للعدوان على شعبنا"، مقدّراً "الدور الكبير" الذي قام به الرئيس محمد مرسي وحكومته. كما ثمّن الجهود "التي قامت بها جامعة الدول العربية وكافة الاطراف الإقليمية والدولية وقفت الى جانب شعبنا في هذه المرحلة الدقيقة والتي سارعت بالقدوم الى قطاع غزة لتعبّر عن موقف مشرّف وأصيل في دعم الصمود الفلسطيني". 

وأُعلن من القاهرة مساء اليوم، عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد أسبوع من الهجمات الإسرائيلية على القطاع والتي سمّيت "عامود السحاب"، وأدّت إلى مقتل 161 شخصاً، بينهم اثنان قضيا قبيل لحظات من دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وجرح أكثر من 1200 آخرين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فيما ردّت الفصائل الفلسطينية بقصف مستوطنات ومدن إسرائيلية ما أدّى الى سقوط عشرات الإسرائيليين بين قتيل و جريح.