اعتبر الشيخ عبد العزيز الطريفي، أن ما يحتوى عليه مشروع "السلام عليك أيها النبي"، من صناعة مجسمات متكلّفة لتحاكي ما يقتنيه أو يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم، باب ضلالة وعتبة من أعتاب الشرك.
ودعا الطريفي، في تفصيل مطول لرأيه الشرعي حول المشروع ببيان على موقعه الشخصي، أهل العلم والحسبة إلى إنكار هذا العمل، وأصحاب القرار الرسمي إلى عدم التساهل في ترك مثل هذا المتحف، الذي يصفه بأنه تحول غير محمود.
وفي رسالته للقائمين على المشروع، قال "يجب أن لا يفتحوا باب ضلالة في بلد الله الحرام، فإن كل الشرك في الأرض بدأت وسائله بصورة مباح، مع حسن قصد، إلا أنها تحوّلت مزارات تملأ بلاد العرب والعجم، مضيفا، "من يأمن بعد قرنٍ أو قرنين أو أكثر أن تستحيل في الأذهان إلى أصل وحقيقة".
ويأتي بيان الطريفي، منسجما مع مطالب علماء شرعيين، بعدم تضمين المشروع مجسمات، حيث يرون أنه يترتب عليها العديد من المحاذير، معتبرين ذلك إحياء للآثار التي نهى عن إحيائها، لأنها وسيلة إلى الشرك والتبرك.
وكان مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، قد أجاب على سؤال بخصوص المشروع في دورة شرعية في جامع الأمير فيصل بن فهد مؤخرا، موضحا أنه أقرب إلى أن يكون تبركا وفتحا لمجال الغلو وليس حسنا.