اتهم مواطن في محافظة خميس مشيط المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير بالتسبب في وفاة طفلته "3 سنوات" بسبب عدم قبول حالتها في مستشفى عسير المركزي حتى توفيت.

وأوضح المواطن عبد الله بن محي الشهراني أن ابنته "حلا" سقط عليها جهاز التلفاز في المنزل قبل عشرة أيام، ونقلت إلى مستشفى خميس مشيط وهي في وضع حرج تعاني آلاما مبرحة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اتضح وجود نزف دموي في الغشاء المحيط بالقلب، وجرى إرسال فاكس عاجل من قبل المستشفى إلى إدارة الطوارئ في المديرية ومستشفى عسير، يطلب قبول الحالة بشكل فوري، نظرا لحاجتها الماسة إلى فتح للصدر بمعرفة جراح صدر، في ظل عدم وجود طبيب متخصص في مستشفى الخميس. وأضاف الشهراني: حاول استشاري سعودي في تخصص الجراحة التخفيف من حدة الحالة بسحب أجزاء من الدم المتجمع، وطرأ تحسن طفيف على صحة الطفلة بعد ذلك، وسط تأكيداته بضرورة تحويلها عاجلا إلى مركز طبي يوجد به جراح للصدر، إلا أن المسؤولين في إدارة الطوارئ ومستشفى عسير المركزي لم يتفاعلوا مع الحالة حتى توفيت.

وانتقد الشهراني عدم تحرك المسؤولين في مستشفى خميس مشيط العام لنقلها عاجلا إلى مستشفى القوات المسلحة، أو مستشفى عسير المركزي، فيما طالب وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية في المنطقة بالتحقيق في ملابسات القضية، وتحديد المتسبب ومحاسبته. ومن جهته اعترف أحد الأطباء السعوديين في مستشفى خميس مشيط ـ تحتفظ الوطن باسمه ـ بأن الإهمال وعدم الاكتراث بتحويل الحالة تسبب في وفاة الطفلة وكان من الممكن علاجها، ولفت إلى أنه لم تزود المستشفى بمتخصص في جراحة الصدر رغم ضخامة الشريحة التي يخدمها، متسائلا بعد وفاة الطفلة: هل يرضي مسؤولي وزارة الصحة وفاة الطفلة بتلك الطريقة؟.


ومن جهته أكد الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير لـ"الوطن"، أن إدارته لم تتلق شكوى من المواطن في هذا الخصوص، وستعمل على التحقق من ملابسات القضية، وعند ثبوت أي تقصير أو إهمال سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية في حق المتسببين.