نعى الرئيس المصري، محمد مرسي، اثنين من الشبان قُتلا مؤخراً، خلال المواجهات التي تفجرت في أعقاب إصداره إعلاناً دستورياً جديداً، أواخر الأسبوع الماضي، كما توعد بمعاقبة المتسببين في مقتلهما، أحدهما عضو بحركة "شباب 6 أبريل"، بينما ينتمي الآخر لجماعة "الإخوان المسلمين."
وجاء في بيان صحفي نشر على الصفحة الرسمية للرئيس المصري بموقع "فيسبوك"، كما تلقت CNN بالعربية نسخة منه: "تنعي رئاسة الجمهورية شابين من أطهر شباب الوطن، واللذين استشهدا في الأحداث الأخيرة.. وهما الشهيد جابر صلاح، والشهيد إسلام مسعود."
وتابع البيان: "وقد طلبت رئاسة الجمهورية من السيد النائب العام، سرعة ظهور نتائج التحقيق في مجمل الأحداث الأخيرة، وتقديم كل المتسببين في مقتل الشهيدين إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.. وتؤكد أن الذين تسببوا في استشهاد أي مصري، سيلقون جزاءهم لا محالة."
وأهابت رئاسة الجمهورية الجميع بـ"الحفاظ على سلمية التعبير عن الرأي والتظاهر، تماشياً مع روح ثورة مصر العظيمة"، بحسب البيان.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت عن سقوط أول قتيل في صفوفها، منذ بدء التحركات الشعبية المعارضة للإعلان الدستوري، في ثاني حادث من نوعه، وبعد ساعات على إعلان حركة "6 أبريل" عن وفاة الناشط بالحركة، جابر صلاح، وشهرته "جيكا"، متأثراً بإصابته بطلق خرطوش في الرأس قبل أيام.
وقالت الجماعة، التي تسيطر على مقاليد الحكم في مصر، إن القتيل يُدعى إسلام مسعود، يبلغ من العمر 15 سنة، سقط نتيجة اشتباكات بين محتجين معارضين لمرسي وأنصار الجماعة في ميدان الساعة بمدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، شمال غربي القاهرة، أدى أيضاً إلى جرح 35 آخرين.
واتهمت الجماعة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، الأجهزة الأمنية بالتقصير، والتسبب بموت القتيل، الذي قالت إنه "كان في الصفوف الأمامية للدفاع عن المقر، ضد بلطجية الفلول، وأنصار حزب الدستور والتيار الشعبي، في الوقت الذي تقاعست فيه الداخلية عن الاستغاثات المتكررة، بحجة عدم وجود أوامر لفض الاشتباكات."
وأورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاشتباكات وقعت أمام مقر جماعة الإخوان بالمحافظة، استخدم فيها الطرفان الحجارة والعصي، وزجاجات المولوتوف، في غياب تام لقوات الأمن المركزي والشرطة.
من جانبه، اعتبر رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، محمد سعد الكتاتني، أن "مقتل أحد شباب الحزب في دمنهور، واستمرار أعمال البلطجة، وإحراق مقار الحزب قي المحافظات، تؤكد أن هناك من يريد نشر الفوضى في مصر."
كما طالب الكتاتني، وهو أيضاً رئيس مجلس الشعب "المنحل"، في بيان تلقته CNN بالعربية، القوي الوطنية وجميع القيادات الحزبية، بـ"إدانة العنف ورفضه.. فنحن قد نختلف سياسياً.. ولكن من غير المعقول أن يتجاهل البعض ممارسات البلطجة، أو يتحالف مع رموز نظام مبارك الفاسد."