اقترح قاسم جومارت توكايف وزير الخارجية الكازاخستاني الأسبق ونائب الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة حاليا يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني نشر رسالة بعث بها الزعيم الليبي السابق معمر القذافي  إلى الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف اقترح فيها تصنيع أول قنبلة نووية إسلامية.

وقال توكايف في كلمة ألقاها بندوة تحت عنوان "قراءات نزاربايف" التي عقدت يوم 29 نوفمبر/تشرين في أستانة انه" في مطلع 1992 وصلت إلى وزارة الخارجية الكازاخية رسالة معنونة الى الرئيس الكازاخستاني من الزعيم الليبي معمر القذافي الذي اقترح  فيها الحفاظ على الترسانة النووية في كازاخستان باعتبارها أول قنبلة ذرية إسلامية، على حد تعبيره، وتعهد بتخصيص عشرات المليارات من الدولارات لصيانتها.

وبحسب رأي وزير الخارجية الكازاخستاني الأسبق فإنه من المستحسن كشف مضمون الرسالة المحفوظة حاليا في الأرشيف ليدرك الجيل المعاصر والأجيال القادمة من الساسة والعلماء وتيرة تطور تلك الحقبة المعقدة. وقال:"قد  تبدو التعهدات السخية من دولة غنية جذابة لأي سياسي غير مسؤول. لكن رجل الدولة الحقيقي يختلف عن السياسي العادي بأنه لا يفكر بناءً على معايير وتقييمات لحظية أنانية، بل يسترشد برؤى إستراتيجية".

وبحسب تقييم توكايف فإن نزع السلاح النووي وموقف نورسلطان نزاربايف هما أمران مترادفان عمليا حين يدور الحديث حول تخلص البشرية من خطر الدمار الشامل".

واستطرد توكايف قائلا:" إن المرسوم الرئاسي الخاص بإغلاق ميدان سيميبالاتينسك للتجارب النووية لا مثيل له في تاريخ العلاقات الدولية. فيما أعلن الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف بالذات ضرورة نزع السلاح الشامل. لذلك انه يمتلك حقا سياسيا وأخلاقيا لأن يترأس الحركة العالمية المناهضة للسلاح النووي".